يقضي لاعب كرة القدم البحريني المحبوس حكيم العريبي، الذي فر من بلاده وحصل على وضع لاجئ في أستراليا، شهرين آخرين على الأقل في الحبس في تايلاند، بعد أن حددت محكمة هناك موعد الجلسة المقبلة لتسليمه إلى البحرين في أبريل/ نيسان.
وأثارت القضية مناشدات من رئيس وزراء أستراليا والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لكي تطلق تايلاند سراح العريبي وتعيده لأستراليا على أساس مخاوف من احتمال تعرضه للتعذيب في البحرين التي تسعى لتسلمه.
السفير الأسترالي استقبل اللاعب في المحكمة
وكان السفير الأسترالي المكلف لدى تايلاند ألان ماكينون في استقبال العريبي هو ودبلوماسيون من 13 دولة على الأقل لدى وصوله إلى محكمة تايلاندية، الإثنين 4 فبراير/شباط مرتدياً زي السجن بلونه البني الفاتح ومكبل القدمين.
وقال لاعب كرة القدم: "لا ترسلوني إلى البحرين". ويقول العريبي إنه سيواجه الاضطهاد والتعذيب إذا تم تسليمه. وألقت السلطات القبض على العريبي في نوفمبر/تشرين الثاني أثناء قضاء شهر العسل في تايلاند.
وقالت محاميته نادتاسيري برجمان، إن المحكمة أمهلت فريق الدفاع حتى الخامس من أبريل/نيسان لتقديم وثائق الاعتراض على تسليمه، وحددت 22 أبريل/نيسان موعداً لجلسة الاستماع الأولية للشهود وعرض الأدلة.
وقالت برجمان لرويترز، قبل الجلسة: "لا يساورنا القلق بشأن القانون؛ لأننا نملك دليلاً يظهر أنه لا ينبغي إعادته إلى البحرين".
وتحاول البحرين تسلم اللاعب لسجنه
وفي الأسبوع الماضي، قدم ممثل ادعاء تايلاندي طلب تسليم من البحرين إلى المحكمة، قائلاً إنه أظهر أن العريبي ارتكب مخالفة جنائية، وبالتالي ينبغي تسليمه.
وقال قائد فريق أستراليا السابق لكرة القدم كريج فوستر، الذي يقوم بحملة في جميع أنحاء العالم لإطلاق سراح العريبي، والذي جاء إلى المحكمة أيضاً: "تايلاند تعرضت للاستغلال من جانب البحرين في هذا الموقف".
وأضاف لرويترز: "على رئيس وزراء تايلاند ببساطة أن يتدخل ويقول إن ذلك الاتهام له دوافع سياسية، وإن سمعة تايلاند الدولية يلحق بها الضرر، وإن حكيم العريبي يجب الإفراج عنه فوراً".
وقال فيراساكدي فوتراكول، نائب وزير الخارجية التايلاندي، إن القضاء هو الذي سيحسم الأمر.
وأضاف لرويترز: "على الرغم من أن لديه صفة لاجئ في أستراليا، فإن هناك طلباً رسمياً من البحرين لتسليمه يجب أن ينظر فيه القضاء… لا نستخدم القرار السياسي في هذا الشأن… الحكومة لن تتدخل في عمل القضاء".
واعتقل العريبي، الذي فر من البحرين في 2014 وحصل على إقامة دائمة في أستراليا، بموجب مذكرة من الشرطة الدولية (إنتربول) بناء على طلب من البحرين، لكن الإنتربول ألغت المذكرة في وقت لاحق.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن العريبي تعرض للتعذيب على يد السلطات البحرينية بسبب أنشطة شقيقه السياسية خلال انتفاضة الربيع العربي في 2011. وتنفي السلطات البحرينية ذلك.
وأدين العريبي بتخريب مركز للشرطة في البحرين، وحُكم عليه غيابياً بالسجن عشرة أعوام، لكنه ينفي ارتكاب أي مخالفات، ويقول إنه كان يشارك في مباراة مذاعة تلفزيونياً في نفس وقت تخريب المركز.