انتظر ضابط سابق بالجيش الكويتي لخمس ساعات في طابور طويل خارج كنيسة بمدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية، فقط لكي يعبر عن شكره وتقديره للرئيس الراحل جورج بوش الأب.
وبحسب ما نقلته صحيفة Daily Mail البريطانية، الخميس 6 ديسمبر/كانون الأوّل 2018، كان فلاح بهبهاني واحداً من بين آلاف الذين اصطفّوا على أبواب كنيسة سانت مارتن الأسقفية، التي أقيمت فيها المراسم الجنائزية للرئيس الواحد والأربعين للولايات المُتحدة الأميركية، الأربعاء 5 ديسمبر/كانون الأوّل.
وقال بهبهاني، الذي خدم في صفوف الجيش الكويتي إبان الغزو العراقي للكويت، في حديث لمحطّة KARE11 التلفزيونية، إنه يدين للرئيس الراحل بالفضل في إنقاذ حياته.
وقال إنه هرب من الإعدام 3 مرّات بعدما اعتقلته قوات جيش الرئيس العراقي السابق صدّام حسين.
وقال بهبهاني إنه أراد أن يشكر بوش على تحرير الكويت، وعلى تحريره شخصياً بشكل خاص.
وانحنى الأسير السابق أمام نعش جورج بوش داخل مقرّ الكنيسة مساء يوم الأربعاء.
وقال: "إن هذا هو أقل ما يمكنني فعله من أجل الرئيس بوش".
وأضاف أنها "فرصة جيّدة لأقول شكراً، وددت لو فعلت ذلك وهو على قيد الحياة، ولكن على الأقل لقد تمكّنت من شكره الآن".
وفي محاولة رسمية لتوديع بوش، أقامت الولايات المُتحدة جنازة قومية في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن.
ونُقِل جثمان الرئيس الراحل على متن طائرة رئاسية إلى مطار إلينغتون بمدينة هيوستن يوم الأربعاء، في أعقاب المراسم الجنائزية.
واجتمع المُشيّعون في المطار تعبيراً عن تقديرهم لجورج بوش الأب، بينما انتظرت سيارة سوداء مُخصصة لحمل النعش المُغطّى بالعلم الأميركي على مدرج الطائرات.
وبينما كان نعش بوش يُنقل من الطائرة إلى السيارة التي أُعِدّت لحمله، كان الكثيرون من أفراد أسرته يتبعونه.
وتحرّك الموكب لاحقاً لمدّة 45 دقيقة ليصل إلى كنيسة سانت مارتن الأسقفية.
وانتظر بعض الزائرين لساعات، مساء الأربعاء، لتكريم بوش الذي دُفِن يوم الخميس بعد الجنازة التي أقيمت في كنيسة سانت مارتن الأسقفية.