استدعى وزيرُ خارجية إيطاليا السفيرَ المصري في روما، الجمعة 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وحثَّ مصر على احترام تعهدها بالتحرك سريعاً لمحاكمة المسؤولين عن مقتل الباحث جوليو ريجيني.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيطالية "عبَّر الوزير (إنزو) موافيرو عن حاجة إيطاليا لرؤية تطورات ملموسة في التحقيق"، وأضاف أن هناك "عدم ارتياح شديد" في روما فيما يتصل بتطور القضية.
والخميس 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، اتهمت النيابة العامة في روما عدداً من ضباط الشرطة المصريين بالوقوف وراء جريمة مقتله التي ما زالت غامضة حتى الآن، من بينهم الضابطان بجهاز الأمن الوطني، الرائد شريف مجدي عبد العال، وعثمان حلمي.
وقالت صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس، إن المدعي العام الإيطالي سمّى عدداً من الضباط بقطاع الأمن الوطني المصري، باعتبارهم مشتبهاً بهم في قتل ريجيني، وهُم أول مصريين يسمهم الجانب الإيطالي، لصلتهم بالقضية، عقب 3 سنوات من العثور على جثة ريجيني.
وتأتي تلك الخطوة بعد اجتماع، هو العاشر من نوعه بين سيرغيو كولايوكو نائب المدعي العام الإيطالي والسلطات المصرية، في القاهرة.
وقال المدعون الإيطاليون، لصحيفة The Guardian البريطانية، إنَّ النيابة العامة في روما قررت اتخاذ هذا الإجراء من طرفها بعد تردد القاهرة في حسم القضية.
روما تشعر بالإحباط من القاهرة
وبحسب صحف إيطالية، فإن المدعين الإيطاليين يشعرون بالإحباط من قلة التقدم المُحرَز بالتحقيق، في أعقاب زيارة نائب المدعي العام الإيطالي القاهرة. ولدى عودته إلى إيطاليا، أدرج المدعون أسماء ضباط الأمن المصريين إلى قائمة المشتبه فيهم الأولية.
وكان ريجيني اختفي في يوم 25 يناير/كانون الثاني عام 2016، وعُثر على جثته وبها آثار تعذيب، على طريق صحراوي ناءٍ خارج القاهرة، في الرابع من فبراير/شباط من العام نفسه، ما أثار شكوكاً بأن الضباط المصريين كانوا متورطين في اختفائه ومقتله.