قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه استمع لتسجيل قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مؤكداً أن صلاح الطبيقي كان مستمتعاً أثناء تقطيع الجثة.
وظهر اسم "الطبيقي" للمرة الأولى في الـ12 من الشهر الماضي، ضمن القائمة التي حددها المحققون الأتراك والتي ضمت 15 سعودياً متهمين بقتل خاشقجي.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده "لا تصدق" أنّ المتهمين بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي ارتكبوا جريمتهم من تلقاء أنفسهم.
جاء ذلك في تصريحات لصحيفة "زود دويتشي تسايتونغ" الألمانية نقلتها وكالة الأناضول ، تطرقت إلى قضية اغتيال خاشقجي، والعلاقات التركية مع ألمانيا والولايات المتحدة.
وأضاف تشاووش أوغلو أنّ "الأشخاص الذين حضروا لتركيا (لقتل خاشقجي) لم يتصرفوا من تلقاء أنفسهم، ونحن متأكدون من ذلك. ما كانوا ليتجرأوا على فعل هذا الأمر، وبالطبع أنا لا أتحدث من دون دليل".
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءه في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس على هامش قمة العشرين المقررة يومي 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري و1 ديسمبر/كانون الأول المقبل،. ولفت إلى أنّ الرئيس أردوغان ردّ عليه بالقول: "سنرى".
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة منذ أعلنت في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتل خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة بشأن مصيره، قبل أن تقر بقتله وتجزئة جثته، إثر فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
وأثار ما حدث لخاشقجي موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومحاسبة الجناة، وخاصة مَن أمر بالجريمة.
وقالت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، قبل أيام، إنها توصلت إلى أن محمد بن سلمان هو مَن أمر بقتل خاشقجي.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، منتصف الشهر الجاري، أن من أمر بقتل خاشقجي هو "رئيس فريق التفاوض معه"، وأنه تم توجيه تهما إلى 11 شخصاً، وإحالة القضية إلى المحكمة، مع المطالبة بإعدام 5 منهم.