«البلدوزر» رئيساً للإنتربول.. من هو الكوري الجنوبي الذي انتُخب قائداً للمنظمة الأمنية الدولية؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/22 الساعة 08:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/22 الساعة 08:37 بتوقيت غرينتش
Kim Jong-yang of South Korea, the new president of International police body Interpol attends the 87th General Assembly in Dubai, UAE, November 21, 2018. Interpol/Handout via REUTERS NO RESALES. NO ARCHIVES.

من المتوقع أن يؤدي انتخاب الكوري الجنوبي كيم جونغ يانغ رئيساً لمنظمة الإنتربول بعد فضيحة استغرقت شهوراً إلى عودة المنظمة إلى مهمتها الرئيسية، حيث فضّل أعضاء الوفود اختيار شرطي يمارس المهنة على شخص مطلع على الأسرار الداخلية للكرملين وهو ألكساندر بروكوب شاك.

ورغم أن هذا المنصب شرفي، بينما يتولى الأمين العام التعامل مع العمليات والأنشطة اليومية، فإن المهمة التي سيضطلع بها كيم تتمثل في إنقاذ سمعة المنظمة في أعقاب رحيل الرئيس السابق مينغ هونغ وي من الصين بصورة مفاجئة، والذي تم اعتقاله جراء مزاعم فساد، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.

وتصر جريس مينغ، زوجة مينج، على براءته وتذكر أن الدافع وراء توجيه تلك الاتهامات هو الانتقام من وزارة الأمن التي سلَّطت الضوء على النظام الاستبدادي في الصين.

انضم كيم إلى الشرطة عام 1992 وترقى في المناصب ليصبح رئيساً للشرطة في إقليم جيونغي، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في كوريا الجنوبية، قبل أن يتقاعد عام 2015 ليصبح نائباً لرئيس منظمة الإنتربول.

وذكر لي تشانغ هون، الأستاذ بقسم إدارة الشرطة بجامعة هانام في داجيون، "إنه يشتهر بالصلابة والمثابرة وقد شبهه الكثيرون في كوريا بالبلدوزر، فما يريد فعله، يتمكن من إنجازه. ومن الأرجح أن يسعى وراء تحقيق المزيد من التعاون بين الوكالات، ويركز بصفة خاصة على الجرائم الإلكترونية العابرة للحدود".

ويمثل انتخاب كيم انتصاراً ساحقاً للبرنامج الحكومي المعروف باسم "K-cop wave"، حيث يسعى مسؤولو كوريا الجنوبية إلى محاكاة الشعبية العالمية لموسيقى K-pop، من خلال استخدام الأساليب والتكتيكات الشرطية.

تأسس البرنامج عام 2015 لتدريب الضباط من عشرات البلدان، مع التركيز على دول شرق آسيا ذات الجاليات الكورية الكبرى. وقد شهد البرنامج إقامة العديد من المكاتب المتخصصة في بلدان مثل الفلبين وفيتنام وترويج المنتجات الشرطية الكورية في الأسواق العالمية.

تحظى شرطة كوريا الجنوبية بماض متقلب. فخلال سنوات الديكتاتورية، كانت تحظى بهيبة كبيرة باعتبارها أداة النظام الحاكم وقد ساعدت في سحق المظاهرات الموالية للديمقراطية في مدينة غوانغجو الجنوبية عام 1980، حيث لقي المئات حتفهم.

وفي السنوات الأخيرة، واجهت الشرطة انتقادات بشأن عدم التعامل مع الجرائم ضد المرأة على محمل الجدية.

علامات:
تحميل المزيد