شهد المؤتمر الصحفي لوزير الإعلام اليمني المنشق عن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، عبدالسلام علي جابر، اليوم الأحد، موقفاً "غير متوقع ومحرج" في قلب العاصمة السعودية الرياض.
جابر، الذي انشق عن حكومة الحوثيين "غير الشرعية" في اليمن، كان يختم كلمته في المؤتمر لكن أحد الحضور أجلسه وقاطعه، وألقى حذاء تجاهه وهو يردد عبارات غاضبة قائلاً: "قتلتم أولادنا، ودمّرتم بلادنا" في إشارة لكون الوزير المنشق كان جزءاً من حكومة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ أربع سنوات.
وحاول الوزير التوقف عن الحديث وقام للمغادرة، لكنه عاد واستكمل المؤتمر بعد طلب المسؤولين في المؤتمر منه الاستمرار.
وكان "جابر" وزير الإعلام والناطق باسم حكومة "الحوثيين"، قد تمكن من الفرار من صنعاء ووصل إلى العاصمة السعودية الرياض، أمس السبت، معلناً انشقاقه عن الحوثيين، وسعادته "لإنضمامه للشرعية وشكره لقيادة حكومة عبد ربه منصور هادي التي أمنت وصوله للمملكة"
فعلت ذلك لأنه "صار شرعية بعد أربع سنوات من سفك دماء الشعب اليمني"
ناصر السقاف الناشط الذي يقول أنه ضرب الوزير بالحذاء أثناء المؤتمر كتب على صفحته في فيسبوك "وزير الإعلام المنشق الذي صار شرعية بعد أربع سنوات من سفك دماء الشعب اليمني، قمت أنا وبكامل قواي العقلية وفي قمة القهر الذي شفته منهم والذي عشته مع إخواني في المقاومة في باب المندب من قتل وذبح لإخوتي في الجبهات، برشقه بحذائي أكرمكم الله".
اليوم بتاريخ 11 الارهابي الحوثي وزير الاعلام الارهابي الحوثي والذي يدعي انه انشق من الحوثه وصار شرعيه بعد اربع سنوات من سفك دماء الشعب اليمني قمت انا وبكامل قواي العقليه وفي قمة القهر الذي شفته منهم والذي عشته مع اخواني في المقاومه في باب المندب من قتل وذبح ل اخوتي في الجبهات لم احتمل رؤية وجهه البشع امامي فقمت برشقه بحذائي اكرمكم الله
Gepostet von ناصر السقاف am Sonntag, 11. November 2018
الاحتفال بالوزير المنشق لم يكتمل
كانت السلطات السعودية تعيش حالة من الحفاوة بالوزير اليمني المنشق عن الحوثيين، واهتمت بشكل بالغ في الترويج للمؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير اليوم في العاصمة الرياض، وشهد المؤتمر مشاركة الناطق الرسمي باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي.
وأظهر مقطع فيديو آخر ناصر السقاف أثناء قيام رجال أمن سعوديين بالسيطرة عليه في القاعة.
يا حكومة الشر/عية #عبدالسلام_جابر بأي منصب ستكافؤه…!
الله يفك نحن من شركم وخبثكم، أربع سنوات يقاتلكم والآن لما قربت ساعة الحسم لجأ لاحضانكم، ومن يضحي من أبناء الجنوب وقياداته يهمشوا…! pic.twitter.com/at6LXCOnn2
— صلاح آل عمر باعمر (@Salah_BaOmer) November 11, 2018
وتباينت ردود الفعل على مؤتمر جابر، وغرد ناشطون بمواقف مختلفة داعمة أو منتقدة لقذف الوزير بالحذاء
في الأيام القادمة سأكشف عن تفاصيل هامة في مختلف الجوانب ،وخصوصا الجانب الإعلامي، وكيف تديره المليشيات الإنقلابية؟ ومن أين تستمد التوجيهات؟
لدي الكثير من المعلومات الهامة التي أتريث بالإفصاح عنها، أتركها للأيام القادمة، ولكل حادث حديث.#عبدالسلام_جابر— عبدالسلام جابر (@jaabiirr) November 11, 2018
هذا هو الوزير #عبدالسلام_جابر المنشق من صفوف الحوثي وتم تكريمه واستقباله من قبل الشرعية والسعودية وتم تكريمه بجزمه من قبل البطل ناصر السقاف اليوم بسفارة اليمن بالرياض انظر ماكان يكتب ويعتقد هذا التائب الكاذب؟ pic.twitter.com/EZhGaxKxsw
— الهزبر (@alhazbr) November 11, 2018
عبدالسلام جابر يستحق الشنق مش إلا الرمي بالحذاء.. لكن نحن في حرب ويجب الاستفادة منه لكشف خفايا الحوثيين للعالم. أتفهم…
Gepostet von همدان العليي am Sonntag, 11. November 2018
التصرف الذي بدر من أحد الأشخاص في المؤتمر الصحفي لوزير الإعلام #عبدالسلام_جابر المنشق عن جماعة #الحوثي أحمق وغير مهذب ولا احترام فيه للمملكة التي استقبلت جابر خير استقبال بعد انشقاقه وهو ماكانت المملكة والحكومة الشرعية وبقية دول التحالف تطالب به .. البعض بحماقته يفسد كل شيء.
— منصور الخميس 🇸🇦 (@MansourAlkhamis) November 11, 2018
قناة العربية الحدث نشرت فيديو الاعتداء على الوزير اليمني المنشق عن الحوثي بعنوان: شاهد ماذا حصل مع وزير منشق عن #الحوثيين.
هذا المشهد الجميل بلا شك سيشجع جميع وزراء الحوثي على الانشقاق فورًا دون تردد أو خوف!#عبدالسلام_جابر pic.twitter.com/8lX6TzQhsI— شؤون عربية & دولية (@Arabaffairstv) November 11, 2018
وأدَّى الصخب الدولي الذي سبَّبه مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018، إلى زيادة الضغط على السعودية للانسحاب من اليمن، وإظهار أنها تسعى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
لقي عشرات الآلاف من الأشخاص حتفهم في حرب اليمن، حسب بعض التقديرات. ومع استمرار الصراع، أصبح من الصعب إدخال الأغذية والمستلزمات الطبية وغير ذلك من المساعدات الإنسانية إلى الأراضي اليمنية؛ ما يدفع الملايين على أعتاب الدخول في مجاعة. وتلقي العديد من الجماعات الحقوقية باللائمة على التحالف السعودي في الإسهام بتأجيج المعاناة، من خلال تحجيمه الحركة التجارية عبر الموانئ والمطارات اليمنية.