قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه كان يتمنى أن يتحدث بلهجة أقل حدة في أول عامين له في السلطة، لكنه واصل الهجوم العنيف على عدد من الديمقراطيين وإثارة المخاوف بشأن الهجرة عشية انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وعندما سُئل في مقابلة أجرتها معه، يوم الاثنين 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، سينكلير برودكاستينج، إحدى أكبر شركات تشغيل محطات التلفزيون الأميركية، إن كان هناك ما يأسف عليه في أول عامين له كرئيس قال ترمب: "أقول اللهجة".
وأضاف: "كنت أود التحدث بلهجة أقل حدة بكثير. أشعر إلى حد معين بأنه ليس لديّ أي خيار.. ربما كان من الممكن أن أكون أقل حدة من هذه الناحية".
وأدلى ترمب بعدد من الأحاديث لوسائل الإعلام وشارك في تجمعات انتخابية في أوهايو وإنديانا وميزوري عشية الانتخابات التي ستحدد ما إذا كان حزبه الجمهوري سيحتفظ بالسيطرة على الكونغرس.
وخلال تصريحاته التي أدلى بها يوم الاثنين لم يظهر ما يدل على رغبته التي أبداها في أن تكون نبرته مختلفة وأقل حدة. فقد هاجم المرشح الديمقراطي لمنصب حاكم أوهايو ريتشارد كوردراي ووصفه بأنه "شخص سيئ". كما عاد إلى الخوض في موضوعات مألوفة، حيث سخر من السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن، ووصفها بأنها "بوكاهونتاس"، نسبة إلى الهنود الحمر السكان الأصليين للولايات المتحدة.
وقال ترمب إنه ليس راضياً عن النقد اللاذع في الخطاب السياسي الأميركي، لكنه أرجع ذلك إلى موسم الانتخابات.
وفي إنديانا قال ترمب إن الديمقراطيين يشجعون "ملايين الأغراب (الذين دخلوا البلاد كمهاجرين) غير شرعيين على خرق قوانيننا وانتهاك حدودنا واجتياح بلادنا".
وقال في المقابلة: "هذه ليست عنصرية. المسألة أن الناس لابد أن تأتي إلى بلادنا بطرق مشروعة وإلا فلن يكون لك بلد".
وأكمل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، جولة انتخابية في 3 ولايات في محاولة أخيرة لمنع الديمقراطيين من خرق سيطرته على الكونغرس، عشية انتخابات تجديد نصفي ستكون بمثابة استفتاء عليه بعد سنتين من فوزه المفاجئ برئاسة القوة الأولى في العالم.
واختتم ترمب مهرجاناته الانتخابية في كايب جيراردو بميزوري، حيث تباهى بأن "الأجندة السياسية الجمهورية هي الحلم الأميركي".
ومع ذلك بعد حملة انتخابية شابتها أعمال عنف لمتطرفين، وصف معارضو ترمب هذه الانتخابات بأنها فرصة لكبح رئيس يتهمونه بإثارة العنصرية والانقسامات الاجتماعية بشكل متعمد في سبيل اجتذاب الناخبين.
وبعدما تمتعت إدارة ترمب بالفوضوية أحياناً بسيطرة جمهورية كاملة على مجلسي الشيوخ والنواب، تبدو الاحتمالات مفتوحة بأن تشهد الانتخابات النصفية مفاجآت تجبر ترمب لاحقاً على مواجهة معارضة ذات أنياب.