أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية إصابة 3 رهبان مصريين بعد تعرّضهم للاعتداء من قِبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي أثناء تواجدهم في مدينة القدس لمشاركتهم في وقفة احتجاجية اعتراضاً على ترميم دير السلطان بمدينة القدس دون موافقة الكنيسة الأرثوذكسية.
وأضافت الكنيسة، في تصريحات صحافية، الأربعاء، أنه تم احتجاز 5 رهبان آخرين لأكثر من 8 ساعات، مشيرة إلى أن "الشرطة الإسرائيلية قامت بسحل الراهب مكاريوس الأورشليمي أثناء الوقفة الاحتجاجية، التي يقودها الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والشرق الأدنى، اعتراضاً على قيام وحدة هندسية بدخول دير السلطان لترميمه دون علم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو ما دفع مطران القدس والرهبان للاحتجاج على القرار".
وأشارت الكنيسة إلى أن "الدير تابع للكنيسة المصرية منذ عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي، عندما قام بإهدائه لهم بعد تحرير القدس"، مؤكدة أن "قيادات أمنية وأخرى كنسية أجرت اتصالات للاطمئنان على سلامة الرهبان المصريين".
الشرطة الإسرائلية تعتدي بالضرب على الرهبان المصريين بدير السلطان في القدس
الشرطة الإسرائلية تعتدي بالضرب على الرهبان المصريين بدير السلطان في القدس.. أثناء اعتراضهم على بدء عملية ترميم الدير دون موافقة الكنيسة القبطية
Gepostet von جريدة الشروق – Shorouk News am Mittwoch, 24. Oktober 2018
الخارجية الفلسطينية تُندّد
نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، باعتقال الشرطة الإسرائيلية، رجل دين مسيحياً، والاعتداء على عدد آخر، خلال وقفة نظّمها الأقباط في ساحة كنيسة القيامة في القدس المحتلة.
وقالت "الخارجية"، في بيان صحافي وصل الأناضول، إن "التدخل في شؤون الكنائس مرفوض، ويأتي في إطار محاولات فرض السيطرة الإسرائيلية على مدينة القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".
وطالبت مجلس الأمن الدولي والمؤسسات ذات الصلة، بالتدخل السريع والعاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته.
بدوره، أدان صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "الاعتداء"، ووصفه بـ "العدوان الممنهج على الشعب الفلسطيني".
ورموز كنسية مصرية ترفض التصرف الإسرائيلي
جدّد الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي، رفضه لتدخل الحكومة الإسرائيلية لترميم دير السلطان القبطي بالقدس.
وقال في تصريحات صحافية خلال وقفة احتجاجية أمام دير السلطان، صباح الأربعاء، إن "دير السلطان دير قبطي، ولن نتنازل عنه، وسنظل ندافع عنه بكل قوتنا، حتى يرجع الحق لأصحابه"، مشيراً إلى اشتراك أعداد كبيرة في هذه الوقفة الاحتجاجية.
وأوضح أنه "غير مسموح للحكومة الإسرائيلية التدخل لترميم الدير؛ لأنه دير قبطي منذ القرن السابع، وتحديداً منذ عام 600، حيث تم إهداؤه من قِبل السلطان عبد الملك بن مروان للكنيسة القبطية، وتم تأييد هذه الهبة من قِبل صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر".
وأضاف: "نحن لدينا وثائق تؤكد ملكية الدير للأقباط، فهناك 23 وثيقة تقر بأن الدير قبطي"، مشيراً إلى عرض هذه الأدلة على المحكمة الإسرائيلية العليا عام 1970، وإصدار حكم بإعادة الحيازة للأقباط من قبلها عام 1971.
وأشار إلى عدم تنفيذ هذا الحكم منذ صدوره عام 1971 وحتى اليوم، مضيفاً: "الشرطة الإسرائيلية قامت وقتها باستغلال وقت تجمع الأقباط لأداء صلاة عيد القيامة، وقامت بكسر باب الدير وتغيير الأقفال".
وقال إنه "تم بالأمس إدخال بعض أدوات العمل إلى الدير، ومن المقرر اليوم أن يتم إدخال الأدوات الرئيسية للترميم؛ لذلك قمنا بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية؛ لمنع دخول أي أدوات، حتى يتم التنسيق رسمياً معنا ومع وزارة الخارجية المصرية؛ لأنه دير مصري".
وأعرب عن أمله في إثارة القضية عالمياً، قائلاً: "نريد من المصريين ومن الجميع في كل أنحاء العالم مساندة قضيتنا؛ لأننا لا نستطيع العمل بمفردنا".
ونظَّمت الكنيسة القبطية في القدس، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية؛ تنديداً ببدء الحكومة الإسرائيلية لأعمال الترميم في دير السلطان، القريبة من كنيسة القيامة، دون موافقتها.