ذكر ضباط عند مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، مساء الثلاثاء 16 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن الشرطة التركية لن تفتش منزل القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي الليلة، بينما تواصل تركيا التحقيق في اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت الشرطة إن التفتيش ألغي اليوم لعدم تعاون المسؤولين السعوديين المشاركين في التحقيقات.
وغادر العتيبي بشكل مفاجئ إلى الرياض، وترك اثنين من أبنائه كانوا في المؤسسات التعليمية. فيما كشفت وسائل الإعلام أن الأجهزة الأمنية كانت تستعد لاستجوابه.
وقال مراسل "عربي بوست" من أمام منزل القنصل السعودي، إن القنصل العتيبي غادر فوراً هو وزوجته واثنان من أبنائه بعد موافقة الأتراك على سفره، وترك اثنين من الأنباء كانوا في المدرسة، ولم يلحقوه للذهاب معه.
وفي وقت متأخر، من مساء الثلاثاء، كشفت قناة الجزيرة تفاصيل مرعبة عن مقتل وتقطيع جثة جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.
ونقل مدير مكتب الجزيرة عن مصادر حكومية تركية، أن مدير الطب الشرعي بالأمن العام السعودي، صلاح الطبيقي، طبيب التشريح، هو من قام بتقطيع جثة خاشقجي داخل القنصلية.
وأوضحت أن عملية قتل جمال خاشقجي استغرقت 7 دقائق.
هذه المادة كشفت السر..السعوديون أخفوا دم خاشقجي لكن فريق التحقيق التركي آثبت الجريمة بطريقة بسيطة جداً
Gepostet von عربي بوست am Dienstag, 16. Oktober 2018
وبحسب الجزيرة، طلب الطبيقي من زملائه سماع الموسيقى أثناء عملية القتل!
وكان مسؤولو أمن أتراك قالوا إن الصحافي السعودي جمال خاشقجي قد اغتيل في القنصلية السعودية في إسطنبول، بناء على أوامر من أعلى المستويات في البلاط الملكي، حسبما قال مسؤول كبير لصحيفة New York Times الأميركية.
"منشار عظم" استُعمل في تقطيع جثة جمال خاشقجي
ووصف المسؤول العملية بالسريعة والمعقَّدة، التي قُتل فيها الصحافي السعودي جمال خاشقجي في غضون ساعتين من وصوله إلى القنصلية من قِبَل فريق من العملاء السعوديين، قاموا بتقطيع أوصال جسده بمنشار عظم جلبوه لهذا الغرض.
وخلصت المؤسسة الأمنية التركية، وفقاً للصحيفة الأميركية، إلى أن مقتل خاشقجي كان بتوجيه من أعلى سلطة في البلاد؛ لأن كبار القادة السعوديين فقط هم الذين يمكنهم إصدار أمر بهذا الحجم والتعقيد، حسبما قال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، للإفصاح عن المعلومات السرية.
وقال المسؤول إن 15 عميلاً سعودياً وصلوا على متن رحلتي طيران، وهو اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي. وأوضح المسؤول أن الـ15 كلهم غادروا بعد ساعات قليلة فقط، وحدَّدت تركيا الآن الأدوار التي يقوم بها هؤلاء الأشخاص في الحكومة السعودية أو أجهزة الأمن. وقال المسؤول إن أحدهما كان خبيراً بتشريح الجثث، يفترض أنه تواجد في القنصلية مع الفريق للمساعدة في تمزيق الجثة.