وصل فريق التحقيق التركي إلى مقر القنصل العام السعودي، محمد العتيبي، الأربعاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2018، ودخلوا لأول مرة منذ أيام.
وبحسب وكالة رويترز، سمح السعوديون، لأول مرة، لفريق التحقيق بالدخول إلى مقر القنصل بعدما رفض هذا الأمر من قبلُ.
ويظل منزل القنصل "العتيبي" هو المقر الهام الذي يتوقع المحققون الأتراك أن جثة خاشقجي أو بعض أشلائه مدفونة فيه.
وغادر القنصل السعودي تركيا، الثلاثاء 16 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بشكل مفاجئ، تاركاً خلفه زوجته وبعض أبنائه.
القبض على القنصل
وقال مصدر خاص لـ"عربي بوست"، إن السلطات السعودية تحفظت على القنصل "العتيبي" عقب وصوله إلى المملكة الثلاثاء.
وبحسب المصدر، فإن العتيبي بعد أن وصل إلى الرياض، تم "إلقاء القبض عليه من قِبل عناصر الحرس الملكي"، وبحسب المصدر الخاص، فقد "تم اقتياد العتيبي إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية للتحقيق معه".
وتقع هذه القاعدة في محافظة الخرج جنوب شرقي الرياض.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبحث فيه الرياض عن كبش فداء، فوفقاً لمصدرَين مُطَّلِعَين على آخر المداولات في الدوائر الدبلوماسية بواشنطن، فإنَّ السعوديين سيُلقون باللائمة في مقتل خاشقجي على لواءٍ جديدٍ بالعمل الاستخباراتي.
ويرجح المصدر أنه "سيُجبَر على الاعتراف بأنه هو مَنْ قتل خاشقجي".
بوجه أصفر شاحب.. نفى الجريمة
خرج "العتيبي" للإعلام بعد 4 أيام من مقتل خاشقجي، وتحديداً مساء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2018، عندما فتح أبواب القنصلية للصحافيين، الذين تجولوا داخل مقر القنصلية بطوابقها الستة، ومن ضمنها المُصلى والمكاتب وشبابيك التأشيرات والمطابخ وغرف التخزين.
وكان كل هدفه أن يثبت لهم أن خاشقجي ليس في القنصلية.