أثارت كلمة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، في جنيف، التي ركز فيها على الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، غضب الوفد الإسرائيلي الذي حاول الضغط لمقاطعتها دون جدوى.
جاء ذلك خلال انعقاد الدورة الـ139 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، الإثنين 15 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في جنيف.
وأثناء كلمة الغانم، أبدى أعضاء الوفد الإسرائيلي امتعاضهم، ولم يكتفوا بذلك بل وقفوا، ثم نزلوا إلى منصة الرئاسة حيث كانت تجلس رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابرييلا بارون، وأمين عام الاتحاد مارتن شونغ كونغ، وأبدوا اعتراضهم على ما جاء في كلمة الغانم، لكن لم تتم إعارتهم أي اهتمام حتى أنهى رئيس مجلس الأمة الكويتي حديثه، حسب وسائل إعلام عالمية ومحلية.
واعتبر الغانم، تصديق الكنيست الإسرائيلي، على قانون يهودية الدولية تحدّياً لقرارات مجلس الأمن، الذي يعتبر شرقي القدس أرضاً محتلّة.
وقال إن "القانون البائس يُعطي اليهود حق تقرير مصيرهم حصراً، متجاهلاً الآخرين من مسلمين ومسيحيين كأنهم غير موجودين على الأرض".
وأضاف: "هذا القانون يُشرعن وبشكل واضح الاستيطان على الأراضي المحتلة".
ولفت الغانم إلى أنه "منذ أكثر من 50 عاماً يرفع الفلسطيني غصن زيتون، فتجاوبه الصواريخ ومدافع الهاون وعندما يرفع حجراً، تتلقاه البندقيات الآلية بأزيزها المقزز".
وتساءل مستنكراً: "هل مطلوب من الفلسطيني أن يرفع خرقة بيضاء، ويغادر أرضه إلى المجهول؟"، مجيباً: "هذا لن يحصل أيها السادة، ونحن نقول بالعربية (هذا عشم إبليس بالجنة)".
وأشار إلى أن "الفلسطيني، عبر 70 عاماً، لعنة المحتل وعاره وعورته وعواره، وأنا أقول لكم إنه مقابل كل مأتم فلسطيني 10 أعراس، ومقابل كل شهيد فلسطيني 10 مواليد، ومقابل كل طلقة رصاص ألف صرخة وأغنية وقصيدة وحكاية ولافتة، وهذه جردة حسابنا الأخلاقية والمبدئية ببساطة واختصار".
وحظيت كلمة الغانم بتصفيق حار من أعضاء الجمعية العامة للاتحاد، وبإشادات واسعة من الكثير من الوفود المشاركة.
ويُعرف عن الغانم، مساندته للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية ودفاعه عنها؛ إذ يؤكّد دائماً أنها ستظلّ قضية العرب والمسلمين الأولى.