تصور عالِم الفيزياء ستيفن هوكينغ نشأة عالم من "البشر الخارقين" في آخر تنبؤاته قبل وفاته بسبعة أشهر.
وحذر الفيزيائي الشهير من أن الهندسة الوراثية ستخلق سلالة جديدة من البشر يُمكنها أن تدمر بقية البشر.
تُنشر الآن مجموعة من المقالات والأبحاث التي تركها هوكينغ بعد وفاته في كتاب.
وقد حذر فيها من مخاطر التلاعب بالحمض النووي.
يتضمن كتاب "إجابات موجزة للأسئلة الكبرى"، وهي تلك الأسئلة التي أثارت مخاوف العلماء من نشأة سلالة جديدة من البشر، والمشاكل التي يُمكن أن تواجهها الإنسانية إذا ما أتيحت الفرصة لأولئك الذين يملكون الثروة لتغيير الحمض النووي لأبنائهم.
حيث من المتوقع أن تُظهر تلك السلالة الجديدة قدراً أكبر من الذكاء وتتمتع بعمر أطول وقدرة أكبر على مقاومة المرض.
كان هوكينغ قد عبَّر عن ذلك في إحدى كتاباته قائلاً: "أنا على يقين أنه خلال هذا القرن سيكتشف الناس كيفية تعديل كل من الذكاء والغرائز مثل العدوانية".
وأضاف: "من المحتمل أن تُسن القوانين لحظر تطبيق تقنيات الهندسة الوراثية على البشر.
بيد أن بعض الأشخاص لن يكونوا قادرين على مقاومة إغراء تحسين الخصائص البشرية، مثل الذاكرة، ومقاومة المرض وطول العمر".
يرسم العالِم، الذي توفّي في شهر مارس/آذار الماضي عن عمر يناهز الـ76 عاماً، في كتابه صورة مثيرة للقلق للطفرات التي قد تحدث في علم الوراثة والجنس البشري الجديد.
ويبدو أن عالم الفيزياء ومؤلف كتاب "تاريخ موجز للزمن" قد أثار جدلاً من خلال توقعاته تلك، حين أشار إلى الأخطار التي يُمكن أن تشكلها الهندسة الوراثية ومخاوفه على "البشر غير المحسَّنين".
في خطوة يُمكن أن تُعيد الأذهان إلى التربية الانتقائية في أنشطة تحسين النسل.
يشير كتابه إلى تقنية كريسبر Crisper، وهي تقنية تمنح العلماء القدرة على تعديل الجينات الضارة وإضافة جينات جديدة؛ حيث تسمح تلك التقنية الثورية التي ابتُكرت قبل ست سنوات فقط، للعلماء باستهداف واستئصال أي نوع من المادة الجينية.