أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين 15 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مجدداً، أنه لم يبرم اتفاقاً مع تركيا لرفع العقوبات الأميركية مقابل الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون الذي كان محتجزاً هناك والذي عاد للولايات المتحدة مطلع الأسبوع الحالي.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: "لَم نبرم اتفاقاً مع تركيا.. مشاعري اختلفت تجاه تركيا اليوم مقارنة باليومين الماضيين. لدي شعور طيب للغاية تجاه تركيا. قبل يومين لم يكن هذا هو الحال".
وكان ترمب وجَّه الشكر لتركيا، السبت 13 أكتوبر/تشرين الأول 2018، على إطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون بعد عامين من الاحتجاز، وقال إن الخطوة ستساعد في تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.
وقال ترمب للصحافيين، خلال مقابلة مع برانسون بالمكتب البيضاوي: "الصفقة الوحيدة -إذا كان بإمكانك وصفها بصفقة- هي صفقة نفسية. شعورنا تجاه تركيا اليوم مختلف كثيراً عما كنا عليه بالأمس، وأعتقد أن لدينا فرصة في أن نصبح أقرب كثيراً إلى تركيا".
وقضت محكمة تركية، الجمعة 12 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بسجن برانسون أكثر من 3 سنوات، بعد اتهامه بالارتباط بمسلحين أكراد وأنصار رجل دين إسلامي مقيم في الولايات المتحدة، لكنها قالت إنه لن يقضي مزيداً من الوقت في السجن؛ لأنه محتجز منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وقد يشير إطلاق سراح القس إلى تحسن العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وتدهورت العلاقات بين البلدين في أغسطس/آب 2018، بعدما لم يفلح اتفاق لإطلاق سراح برانسون، وضاعف بعدها ترمب الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب القادمة من تركيا؛ ما دفع الليرة التركية للهبوط مقابل الدولار.
ولَم يتعهد ترمب برفع العقوبات، لكنه رحَّب بإنهاء "علاقة صعبة" بين البلدين خلال الشهرين الماضيين.
وفي حضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ونواب أميركيين، وعائلة برانسون، ركع القس بجانب ترمب على أرضية المكتب البيضاوي، ووضع يده على كتفه، وصلَّى من أجل أن يمنحه الله "حكمة خارقة".
ووجَّه ترمب شكراً، بوجه خاص، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اجتماعٍ، يوم السبت 13 أكتوبر/تشرين الأول 2018؛ لمساعدته في تأمين إطلاق سراح برانسون، وهو ما لقي رداً مقتضباً من جانب الرئيس التركي، الذي كرر قوله إن القرار قرار المحكمة وليس قراره هو.
وكتب أردوغان على حسابه بـ"تويتر" قائلاً: "عزيزي السيد الرئيس.. كما أوضحت دائماً.. القضاء التركي توصل لقراره بشكل مستقل… أتمنى أن تواصل الولايات المتحدة وتركيا تعاونهما كحليفين وتحاربان معاً الجماعات الإرهابية".
ورداً على سؤال، قال ترمب إن الإدارة تعمل بنشاط بشأن وضع الأميركيين المسجونين الآخرين وموظفي الحكومة في تركيا. وقال: "نحن نعمل بجد جداً".
وقال برانسون إن مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية في تركيا يعملون لصالح السجناء الأميركيين الآخرين. وأضاف: "يعكفون على الدفاع عن السجناء الآخرين".