أعلن قصر الإليزيه، مساء الجمعة 12 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن وليّ عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اضطر بسبب "أمر استجدّ عليه" أن يلغي زيارة كان مقرّراً أن يقوم بها، الثلاثاء، إلى فرنسا حيث كان سيلتقيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن باريس وأبوظبي تعملان على تحديد موعد جديدة لهذه الزيارة، من دون أن توضح ماهية السبب الذي استجدّ على نائب رئيس الإمارات واضطره لإلغائها.
وماكرون الذي زار الإمارات في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، كان يفترض أن يبحث خصوصاً في "القضايا الإقليمية" مع الرجل القوي في الإمارات وحليف فرنسا والمقرّب من وليّ العهد السعودي الشيخ محمد بن سلمان.
وكانت الزيارة تهدف -بحسب الرئاسة الفرنسية- إلى "العمل معاً من أجل السلم والاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا".
وتشارك الإمارات مع السعودية في الحرب في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من طهران، المنافس الإقليمي الكبير للرياض.
كما تحاول الإمارات مع السعودية ودول أخرى تهميش قطر (المستثمر المُهم في فرنسا).
وفي إفريقيا تعوّل باريس على الدعم المالي للإمارات والسعودية لمجموعة دول الساحل التي تعمل على ضمان أمن هذه المنطقة المهدّدة من مجموعات جهادية.
وقبل الإعلان عن إلغاء الزيارة لفت الإليزيه إلى أن رحلة ولي عهد أبوظبي إلى فرنسا ستشكّل "مناسبة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية، وللتطرّق إلى القضايا الاقليمية بهدف العمل معاً من أجل السلم والاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا".
والإمارات هي أحد المشترين الأساسيين للعتاد العسكري الفرنسي وحليف استراتيجي لباريس التي تملك قاعدة عسكرية جوية في أبوظبي.