أعلنت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) الأحد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2018 استقالة رئيسها الصيني مينغ هونغ وي الذي تقول بكين إنه يخضع للتحقيق للاشتباه في ارتكابه مخالفات قانونية، وذلك بعد أن أعلنت تقارير في فرنسا في وقت سابق عن اختفاء رئيس الإنتربول في الصين .
وقال الإنتربول في بيان "تلقت المنظمة اليوم (الأحد) الموافق السابع من أكتوبر، في مقر أمانتها العامة في ليون بفرنسا، استقالة من السيد مينغ هونغ وي من منصب الرئيس وهي استقالة نافذة بصورة فورية".
وأضاف البيان أن كيم جونج يانج، وهو من كوريا الجنوبية، سيقوم على الفور بمهام الرئيس لحين تعيين رئيس جديد للمنظمة خلال اجتماعها المقرر في دبي في الفترة بين 18 و21 نوفمبر تشرين الثاني.
محتجز في الصين بسبب "اتهامات بالفساد"
واشارت "رويترز" إلى أن الهيئة المعنية بمكافحة الفساد في الصين الأحد قالت إن السلطات تحقق مع رئيس منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) مينغ هونغ وي للاشتباه في ارتكابه مخالفات قانونية.
وقالت لجنة الرقابة الوطنية في بيان مقتضب نشرته على موقعها الإلكتروني "نائب وزير الأمن العام مينغ هونغ وي يخضع حاليا لتحقيق لجنة الرقابة الوطنية للاشتباه في ارتكابه مخالفات".
وهذا البيان هو أول رد فعل من الصين على تقارير اختفاء مينغ التي نُشرت في فرنسا يوم الجمعة.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية، ردا على سؤال عن هذا البيان اليوم الأحد، إنها لا علم لها به. وقال المتحدث باسم الوزارة "ليس لدينا معلومات" بهذا الشأن. وخضعت زوجته لحماية من الشرطة بعد تلقيهما تهديدات.
وكشفت تقارير إعلامية في فرنسا أن رئيس الإنتربول الصيني هونغوي مينغ، الذي اختفى منذ نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، "محتجز في الصين على خلفية اتهامات بالفساد والتربح واستغلال النفوذ".
وأوضحت صحيفة leparisien أن رئيس الإنتربول محتجز رهن التحقيق في بلاده في قضايا فساد، وأضافت الصحيفة أنه يشتبه في مينغ بـ"المحاباة والتربح واستغلال النفوذ"، لفائدة شركة صينية حصلت على عقد تأمين "سيبراني" ضد الهجمات الإلكترونية في البلاد.
وأشارت leparisien أن توقيف رئيس الإنتربول يأتي في سياق حملة مكافحة الفساد، التي أطلقتها الصين منذ قرابة 6 سنوات، ووصفتها بأنها "حملة للقضاء على المعارضين السياسيين تعكس مدى تصاعد الصراع التقليدي المستمر بين العائلات والجماعات ذات النفوذ في الصين".
أول صيني في منصب رئيس الإنتربول
ومينغ هونغوي، 64 عاماً، يتولى رئاسة المنظمة الأمنية الدولية، التي يقع مقرها في ليون (وسط شرق فرنسا )، منذ انتخابه في 2016 وتستمر ولايته حتى سنة 2020، حسب موقع الإنتربول الإلكتروني، وهو أول صيني ينال منصب رئيس الإنتربول .
ويشكل الإنتربول، ببلدانه الأعضاء الـ 192، أكبر منظمة شرطية في العالم. ويتمثل دور الإنتربول في تمكين أجهزة الشرطة في العالم أجمع من العمل معاً لجعل العالم أكثر أماناً.
والبنية التحتية المتطورة للدعم الفني والميداني التي تملكها المنظمة تساعد على مواجهة التحديات الإجرامية المتنامية التي يشهدها القرن الحادي والعشرون.
ويسعى الإنتربول الذي يتواجد مقره في فرنسا لضمان حصول أجهزة الشرطة في أرجاء العالم كافة على الأدوات والخدمات اللازمة لها لتأدية مهامها بفعالية.
ويوفر تدريباً محدد الأهداف ودعماً متخصصاً لعمليات التحقيق، ويضع بتصرف الأجهزة المعنية بيانات مفيدة وقنوات اتصال مأمونة.
وهذه المجموعة المتنوعة من الأدوات والخدمات تساعد عناصر الشرطة في الميدان على إدراك توجهات الإجرام على نحو أفضل، وتحليل المعلومات، وتنفيذ العمليات، وفي نهاية المطاف توقيف أكبر عدد ممكن من المجرمين.