أعلن الأردن الأربعاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن نجلي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، لم يدخلا عمّان، وتوجها لدولة ثالثة بعد مرورهما بالمملكة. بعد ساعات من إعلان الحوثيين إطلاق سراح نجلي الرئيس اليمني السابق.
جاء ذلك وفق ما نقل بيان صادر عن الخارجية الأردنية، وصل الأناضول نسخة منه، عن مصدر رسمي، لم تسمّه أو تذكر منصبه.
وحسب المصدر ذاته، فإن " نجلي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح توجَّها بالطائرة من صنعاء إلى عمّان ترانزيت لمدة ساعة واحدة في مطار الملكة علياء الدولي باتجاه دولة ثالثة، ولَم يدخلا عمّان".
ولم يوضح المصدر اسم الدولة الثالثة التي أشار إليها في البيان.
وكانت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء، الإفراج عن نجلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح من أحد سجونها في العاصمة صنعاء، بعد احتجازهما نحو 10 أشهر.
الإفراج عن نجلي الرئيس اليمني السابق جاء بموجب قرار عفو
وكان تلفزيون الإخبارية السعودي الرسمي، قد أعلن الأربعاء أن التحالف بقيادة الرياض "سهل" نقل نجلي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من صنعاء للأردن، وفق ما ذكرته "رويترز".
وذكرت تقارير إعلامية يمنية، عن وزارة داخلية حكومة صنعاء "إطلاقها سراح نجلي الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، صلاح ومدين، اللذين كانا محتجزين في صنعاء"، وأوضحت أن قرار الإفراج عنهما جاء بموجب قرار عفو من رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) مهدي المشاط.
وكان قد احتجز الحوثيون منذ يناير/كانون الثاني نهاية العام الماضي 2017، صلاح ومدين صالح نجلي الرئيس اليمني السابق ، واثنين آخرين من أولاد أخيه، هما العقيد محمد محمد عبدالله صالح، وعفاش نجل العميد طارق صالح.
وفي الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، قُتل علي عبدالله صالح على أيدي الحوثيين، بعد أيام من انهيار التحالف معهم.
وقبيل مقتله، عرض الرئيس السابق الذي حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود "طي الصفحة" مع السعودية مقابل رفع الحصار عن منافذ اليمن، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وساطة من سلطة عُمان وصفقة المليارين لإطلاق سراح أبناء علي عبد الله صالح
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، وفقاً لـ "مصادر سياسية"، أنه تم الإفراج عن نجلي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بعد وساطة من سلطنة عُمان التي ترتبط بعلاقات جيدة مع كل أطراف النزاع.
وأوضحت المصادر أن نجلي الرئيس اليمني السابق نُقلا إلى مطار صنعاء بعد لإطلاق الحوثيون سراحهم، وسيتوجهان إلى العاصمة الأردنية عمّان في طائرة تابعة للأمم المتحدة. وبحسب المصادر ذاتها، فإنه أطلق سراحهما مقابل عدم ممارسة أي نشاط سياسي في المستقبل.
وكانت وسائل إعلام يمنية قد أكدت أن مساعي قادتها سلطنة عُمان ممثلة بالسلطان قابوس بن سعيد، وقيادات حزب المؤتمر في الداخل والخارج، تكللت بالاتفاق مع الحوثيين للإفراج عن صلاح ومدين نجلي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والعقيد محمد محمد عبدالله صالح، وعفاش طارق محمد عبدالله صالح، ونقلهم إلى مسقط"، وقد بدأ بالفعل الإفراج عن الأخيرين.
وأضاف أنه تم تجهيز طائرة سلطانية عُمانية لنقل المفرج عنهم من أسرة صالح من صنعاء إلى مسقط، وقُدم طلب لقوات التحالف لمنحها التصريح، إلا أن التحالف رفض منحها الإذن، بعد أن كان قد وافق على ذلك.
وذكر موقع "المشهد اليمني" أن الصفقة تمت بدفع فدية مقدارها 2 مليار دولار لفائدة الحوثيون من قِبل السلطنة، بعد تخفيض الفدية التي كان يطالب بها الحوثيون، وقدرها 4 مليارات دولار.
ويقيم أحمد صالح، نجل الرئيس السابق، الذي عيّن سفيراً لبلاده في أبوظبي عام 2012، بالإمارات، الشريك في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية باليمن منذ عام 2015.
وما زال المتمردون الحوثيون يحتجزون أقارب آخرين لصالح، بينهم ابن شقيقه.