نقلت قناة الميادين التلفزيونية، الثلاثاء 18 سبتمبر/أيلول 2018، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله، إن إيران ترحب باتفاق بين تركيا وروسيا بشأن محافظة إدلب التي تقع في شمال غرب سوريا.
وأضاف أنه جرى التشاور مع طهران قبل الإعلان عن الاتفاق.
وقال جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، على تويتر، إن الدبلوماسية المكثفة نجحت في تفادي حرب في إدلب السورية.
أميركا ترحِّب أيضاً
من جانبها رحبت وزارة الخارجية الأميركية أيضاً بالاتفاق التركي – الروسي على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب، شمال غربي سوريا.
وفي تصريح للأناضول، أضاف المسؤول، الذي فضَّل عدم كشف اسمه: "نأمل أن يدوم الهدوء في إدلب".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك في المفاوضات بين الحكومتين التركية والروسية، التي أثمرت الاتفاق.
ووصف إقدام روسيا وتركيا على خطوات للحيلولة دون إقدام النظام السوري وداعميه على شن هجوم عسكري على إدلب بـ "المشجعة".
وحذر من أن أي هجوم قد يقوم به النظام على إدلب "سيتسبب في دمار خطير" بالمنطقة.
وأضاف: "يتواصل قلقنا بشأن أعمال النظام السوري المزعزعة للاستقرار في إدلب وأماكن أخرى؛ لذلك، سنواصل مراقبة الوضع في المنطقة وخطوات النظام عن كثب".
أردوغان: منعنا حدوث أزمة إنسانية كبيرة في إدلب
وكان أردوغان وبوتين قد أعلنا التوصل لاتفاق على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" في إدلب، بحلول الـ15 من أكتوبر/تشرين الأول، تكون تحت مراقبة بلديهما.
وقال الرئيس الروسي في ختام لقائه مع نظيره التركي بمنتجع سوتشي الروسي: "قررنا إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً على طول خط التماس، ابتداء من الـ15 من أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام (2018)".
وأوضح أردوغان أن تركيا وروسيا ستجريان دوريات بالتنسيق، في حدود المنطقة منزوعة السلاح المحددة. وأردف: "أعتقد أننا تمكنا عبر هذا الاتفاق من منع حدوث أزمة إنسانية كبيرة في إدلب".
وأكد أن المعارضة ستبقى في أماكنها، مضيفاً: "سنضمن عدم نشاط المجموعات المتطرفة في المنطقة".
أما وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، فأكد أن الاتفاق بين بوتين وأردوغان سيجنِّب إدلب هجوماً كان وشيكاً.
وقال وزير الدفاع الروسي للوكالات الروسية إن الاتفاق الذي وقعه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الإثنين، حول إقامة منطقة "منزوعة السلاح" في إدلب سيمنع الهجوم على آخر معقل للفصائل المعارضة في سوريا.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هذا الاتفاق يعني أنه لن يكون هناك هجوم عسكري على إدلب، أجاب الوزير: "نعم"، وفقاً لوكالتَي "إنترفاكس" و"تاس".