قال التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن إن طيارين سعوديين لقيا حتفهما بعدما تحطمت طائرتهما الهليكوبتر في محافظة المهرة بشرق اليمن اليوم الجمعة.
وكالة رويترز نقلت عن وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن التحالف كشف أن الطائرة التابعة للقوات البرية الملكية السعودية تحطمت نتيجة عطل فني.
العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف قال في البيان "في تمام الساعة الثامنة وعشرين دقيقة 0820 من يوم الجمعة تعرضت إحدى طائرات التحالف العمودية التابعة للقوات البرية الملكية السعودية لخلل فني، تسبب في سقوطها واستشهاد الطيار ومساعده ـ رحمهما الله ـ وذلك أثناء قيامهما بمهامهما في مكافحة الإرهاب والتهريب في محافظة المهرة في اليمن".
وتدخل التحالف الذي يدعمه الغرب في اليمن عام 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دولياً والموجودة الآن خارج البلاد.
وتقع محافظة المهرة على الحدود اليمنية مع سلطنة عمان ولم تشهد سوى أعمال قتالية محدودة مقارنة مع بقية أنحاء البلاد.
لكن متشددين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ينشطون في المنطقة.
و"المهرة"، حسب وكالة فرانس برس يُطلق عليها بوابة اليمن الشرقية، تعد ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد محافظة حضرموت، ويحدها من الشرق سلطنة عُمان، وتشهد نوعاً من الاستقرار الأمني بخلاف بقية المحافظات.
ودأبت جماعة "الحوثي" منذ بدء الحرب في 26 مارس/آذار 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى، لكن غالباً ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي.
وذكرت الأمم المتحدة أنَّ الحوثيين يستخدمون الصواريخ الباليستية والطائرات بلا طيار التي توفرها لهم إيران، كما أنَّ التحقيقات جارية لتقصي تقديم إيران أسلحة مضادة للسفن وصواريخ أرض جو.
المنظمة الدولية قالت أنه إذا خُفِّف الحظر الدولي المفروض على الأسلحة، فيمكن لإيران أن تزودهم بصواريخ باليستية -تكفي لسنوات- قادرة على ضرب الرياض في بضع شحنات فقط عبر أي من موانئ البحر الأحمر الثلاثة التي تخضع لسيطرة الحوثيين.
الصورة المرسومة للحوثيين خارج اليمن هي أنَّهم ضحايا للغارات الجوية السعودية، ولكن على مدى أكثر من 15 عاماً، وفي كل حدث كبير، كانوا يرددون شعار "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام!".
وتعد رؤيتهم المناهضة لأميركا والمعادية للغرب وإسرائيل وثيقة القرب برؤى الأطراف الأخرى الفاعلة في "محور الممانعة" مثل إيران، وحزب الله اللبناني، والميليشيات المدعومة من إيران في العراق