أعلن مدير الشرطة الفيدرالية الإثيوبية زينو جمال، اليوم الجمعة 7 سبتمبر/أيلول 2018، أن مدير مشروع سد النهضة، سمنجاو بقلي، انتحر بمسدس خاص كان موضوعاً داخل سيارته.
وقال جمال، خلال مؤتمر صحفي، إن "التحقيقات الجنائية حول مقتل مدير سد النهضة سمنجاو بقلي، أكدت انتحاره بإطلاق رصاصة على رأسه عبر مسدس خاص به كان قد رخص له قبل 9 سنوات".
وأواخر يوليو/تموز الماضي، عثر على جثة بقلي (53 عاماً) في سيارته، وسط العاصمة أديس أبابا، بحسب التلفزيون الرسمي، فيما قالت الشرطة إنه مات مقتولاً برصاصة في الرأس، وإنها عثرت على مسدس كان موضوعاً على الجهة اليمنى من القتيل.
ونقلت وكالة رويترز عن مراسلها وجود بقع دماء داخل السيارة، وهي من طراز تويوتا لاندكروزر، قبل أن تنقل سيارة إسعاف الجثمان.
وساج الغموض على مقتل بقلي داخل سيارته، التي كان محركها يعمل لحظة اكتشاف مفارقته للحياة، ولم تكن السلطات الإثيوبية متأكدة منذ البداية ما إذا كان قد قُتل بفعل أحد ما، أم أنه قتل نفسه.
فالرجل الذي لا ينام سوى 4 ساعات يومياً وُجد ميتاً، في أكثر ساحات العاصمة صخباً، ميدان الصليب، الذي انطلقت منه أغلب احتجاجات واحتفالات العاصمة الدينية والوطنية، وهو ليس قريباً لا من مكان سكن سمنجاو، ولا من عمله أيضاً.
وتولى بقلي إدارة مشروع سد النهضة الإثيوبي، منذ الإعلان عن بدء العمل في المشروع في عام 2011، حتى لحظة وفاته.
وبدأت الحكومة الإثيوبية إنشاء مشروع سد النهضة في 2 أبريل/نيسان 2011، على النيل الأزرق، بمدينة "قوبا" بإقليم (بني شنقول- جمز)، على الحدود الإثيوبية-السودانية، على بعد أكثر من 980 كيلومتراً، من العاصمة أديس أبابا.
ويبلغ عدد العاملين في مشروع سد النهضة، بحسب تصريح سابق لمدير المشروع سمنجاو بقلي، قرابة 10 آلاف شخص بين فنيين وعمال، منهم 400 مهندس أجنبي.
Simegnew Bekele(eng.) (Great Ethiopian Renaissance Dam) Project Manager was found dead, in his car around Mesqel Square, #Ethiopia pic.twitter.com/gLTGqbxZK8
— abdulkerim hadi (@AbdulkerimHadi) July 26, 2018
وتتخوّف مصر من تأثيرات سلبية محتملة للسد الإثيوبي على حصتها المائية التي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب. فيما تحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب، بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد (منها 6000 ميغاوات داخلياً و2000 بيعت للدول المجاورة) ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في إثيوبيا.