اتّهمت جماعة الحوثي الخميس 6 سبتمير/أيلول 2018، الأمم المتحدة بالتنصُّل من الاتفاق المتعلّق بظروف مشاركتهم في مشاورات السلام، مؤكدين أنهم سيتوجهون إلى جنيف بعدما يتم تأمين طائرة عُمانية تقلّ الوفد الممثل لهم وعدداً من الجرحى، وبعد منحهم ضمانات بالعودة إلى صنعاء.
وترعى الأمم المتحدة في جنيف مشاورات جديدة بين أطراف النزاع اليمني في محاولة للتفاهم حول إطار لمفاوضات سلام تنهي الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية والذي يشهد أزمة إنسانية هي الأكبر في العالم.
وكان من المفترض أن تبدأ هذه المحادثات اليوم الخميس، لكن وفد الحوثيين لم يتمكن من مغادرة العاصمة صنعاء، ما دفع بالموفد الأممي مارتن غريفيث إلى تأجيل المشاورات التي من المحتمل أن تبدأ الجمعة.
نحن جاهزون للسفر لكن
وأكد عضو الوفد حميد عاصم في تصريح عبر الهاتف لوكالة فرانس برس: "نحن جاهزون للسفر لكن الأمم المتحدة لم تفِ بوعودها التي اتفقنا عليها".
وقال: "لدينا جرحى في عُمان نريدهم أن يعودوا إلى صنعاء، ولدينا جرحى في صنعاء نريد أن ننقلهم معنا إلى عُمان وهذا تم الاتفاق عليه"، مضيفاً كذلك: "لم نحصل حتى الآن على أي ضمانات لعودتنا إلى صنعاء".
وتابع: "حتى نذهب إلى جنيف يجب أن تأتي طائرة عُمانية وتقلّ الوفد والجرحى ويتم منحنا ضمانات بعودتنا إلى صنعاء. إذا وافقوا، نحن جاهزون للذهاب، وإذا لم يوافقوا، فنحن في صنعاء ومستعدون دائماً للسلام".
ومنذ 2014، يشهد اليمن حرباً بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية لحكومة معترف بها دولياً، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
ويفرض التحالف العسكري قيوداً على الحركة في مطار صنعاء الخاضع لسيطرة المتمردين، ويسمح لطائرات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية فقط بأن تحطّ في المطار وتغادره.
وقال عاصم إن التحالف "يرفض إعطاء تصريح للطائرة بسبب الجرحى".
لكن المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي أكد في تصريح لقناة "سكاي نيوز عربية" أن التحالف "أعطى تصريحاً لطائرة ميليشيات الحوثي المتوجهة إلى محادثات جنيف"، مضيفاً: "قدّمنا كافة التسهيلات من أجل تسهيل الحوار بين الأطراف اليمنية".