قال المتهم بتنفيذ هجوم الطعن، الذي وقع بالعاصمة الهولندية، أمستردام، الأسبوع الماضي، إنه نفذه بسبب إساءات النائب المتطرف، خيرت فليدرز، للإسلام، حسبما أفاد الادعاء العام الهولندي.
والشاب الأفغاني، جاويد إس (19 عاماً)، كان قد أشهر سكيناً وطعن سائحَين أميركيين اثنين في محطة القطارات المركزية بأمستردام، الجمعة، قبل أن تصيبه الشرطة بالرصاص وتُلقي القبض عليه.
وبحسب بيان صادر عن الادّعاء العام، الإثنين، فإن جاويد، الذي يحمل إقامة بألمانيا، ذكر اسم فيلدرز خلال التحقيقات، إضافة لـ "إساءات متكررة للقرآن والذات الإلهية والإسلام والنبي محمد بهولندا".
وذكر مكتب الادعاء العام أن "الرجل يعتقد أن النبي محمد والقرآن والإسلام والله تعرضوا للإهانة في هولندا".
مسابقة فيلدرز
وكان فيلدرز، وهو برلماني يميني معادٍ للإسلام، أعلن الأسبوع الماضي عن تنظيم مسابقة للرسوم الكاريكاتيرية تصور النبي محمد، قبل أن يُلغيها في وقت سابق على وقوع الهجوم.
وقال المدعون: "(جاويد) ذكر اسم فيلدرز، لكنه لم يذكر شيئاً عن مسابقة الرسوم الكاريكاتيرية. حتى الآن لا يوجد دليل على وجود شركاء للمتهم".
وقررت السلطات، اليوم، تجديد احتجاز جاويد لمدة أسبوعين، وقال المدعون إن الشرطة الألمانية فتشت منزل الرجل في ألمانيا وصادرت وحدات ذاكرة خاصة بأجهزة الكمبيوتر.
ولا يزال السائحان، وكلاهما يبلغ من العمر 38 عاماً، يخضعان للعلاج في المستشفى، في حين يعالج المتهم أيضاً من الإصابات التي لحقت به جراء إطلاق الشرطة النار عليه.
طالبان تحرض
وأصدر المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد بياناً دعا المسلمين فيه إلى شنّ هجمات على القوات الهولندية، واصفاً المسابقة التي كان فيلدرز يعتزم إجراءها بأنها "تصرّف عدائي من هذا البلد (هولندا) ضد جميع المسلمين".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، اعتقلت الشرطة الهولندية شخصا آخر يُعتقد أنه باكستاني في محطة قطارات لاهاي الرئيسية بعدما نشر تسجيلاً مصوّراً على موقع "فيسبوك" تحدّث فيه عن نيته اغتيال فيلدرز، المعروف بمواقفه المعادية للإسلام.
ـــــــــــــــــ
اقرأ أيضاً
طفلة سورية رسمت لوحة على الحدود قبل وصولها إلى ألمانيا.. الرسمة أصبحت في كتابٍ اليوم، والرسالة وصلت
