قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إن الولايات المتحدة تراجع على الدوام الدعم الذي تقدمه لدعم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، دون الإشارة إلى أي نية لتقليص هذا الدعم.
وأضاف ماتيس للصحفيين "نعم، نراجع على الدوام الدعم الذي نقدمه".
وقال "سلوكنا هناك (يركز على) محاولة أن تكون الخسائر البشرية للأبرياء الذين يسقطون قتلى عن غير عمد عند أدنى حد ممكن".
وأضاف "هدفنا هو الحد من هذه المأساة ونقلها إلى مائدة (مفاوضات) برعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت".
وذكر الوزير أن دعم الولايات المتحدة للتحالف ليس غير مشروط، موضحاً: "شروطنا هي أن يفعلوا (التحالف) كل ما بوسعهم من أجل تفادي سقوط الضحايا بين المدنيين الأبرياء ويدعموا العملية السلمية تحت رعاية الأمم المتحدة".
في الوقت نفسه، أعرب ماتيس عن دعم الولايات المتحدة للتحالف مؤكداً أن التعاون مستمر بين الطرفين لمنع استهداف المدنيين.
وكان قتل المدنيين مثار نقد من جانب الإدارة الأميركية
وأعرب البنتاغون في الآونة الأخيرة عن قلقه إزاء ورود التقارير عن مقتل عشرات المدنيين، بمن فيهم العديد من الأطفال، جراء غارات للتحالف العربي في اليمن، داعياً التحالف إلى إجراء تحقيق شفاف في هذه الحالات.
ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين على موقف البنتاغون بهذا الخصوص قولهما إن "الإحباط يتزايد"، حيث يشعر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وقائد عمليات الجيش الأميركي في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل بقلق من دعم الولايات المتحدة حملة التحالف في اليمن.
وفي انتقادات غير مسبوقة من حيث شدتها، ندد قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جيفري هاريغان، اليوم الثلاثاء، بأساليب التحالف في تحقيقه بمقتل 50 طفلاً جراء غارة جوية على محافظة صعدة اليمنية أوائل الشهر الجاري، وحث السعودية وحلفاءها على إظهار استعداد أكثر للتحقيق، حسب ما نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز".
واعتبرت الصحيفة هذه التصريحات أحدث وأشد الانتقادات العلنية التي وجهتها واشنطن إلى التحالف.
ولم ينس الحديث عن الوضع في سوريا
قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اليوم الثلاثاء 28 أغسطس/آب إن الولايات المتحدة ناقشت مع روسيا في الآونة الأخيرة عملية استخدام أسلحة كيماوية في سوريا بعد أن تحدثت وسائل إعلام عن تحريك سوريا أسلحة كيماوية إلى منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة السورية وتسعى الحكومة إلى استردادها.
وقال ماتيس للصحفيين "رأيتم إدارتنا تتحرك مرتين بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأضاف: "أؤكد لكم أن وزارة الخارجية تجري اتصالات نشطة، اتصالات نشطة في الآونة الأخيرة، مع روسيا للاستعانة بها في منع ذلك.. الاتصالات مستمرة".