أعلنت شركة "مايكروسوفت" أن وحدة قراصنة الإنترنت الروسية التي حاولت التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية تستهدف مراكز أبحاث أميركية تابعة للمحافظين.
وقالت الشركة في مدونة مصغرة في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين إن وحدة الجرائم الرقمية التابعة لها تصرفت بناء على أمر محكمة الأسبوع الماضي وعطلت وحولت السيطرة على ستة نطاقات إلكترونية أنشأتها مجموعة مرتبطة بالحكومة الروسية تسمى (سترونتيوم) وتعرف أيضاً باسم (فانسي بير) أو (إيه.بي.تي28).
وبناء على أمر قضائي، سيطرت الشركة الأسبوع الماضي على مواقع إلكترونية مزيفة على علاقة بهذه النشاطات بينها موقع يحاكي مجلس الشيوخ الأميركي، وفق ما أفاد رئيس "مايكروسوفت" براد سميث في معلومات نشرها عبر مدونة الإثنين.
وكتب سميث أن القراصنة على ارتباط بوحدة عسكرية روسية هي مديرية المخابرات الرئيسية التي كان يطلق عليها "جي آر يو".
وأضافت الشركة "نشعر بقلق من أن تمثل هذه المحاولات وغيرها تهديدات أمنية لمجموعات واسعة مرتبطة بكلا الحزبين السياسيين الأميركيين في مرحلة الاستعداد لانتخابات 2018".
وتمثلت الفكرة في إيهام الناس بأنهم يفتحون روابط تديرها هذه المجموعات السياسية ومن ثم إعادة توجيههم إلى أخرى مزيفة يديرها القراصنة لتتم سرقة كلمات السر وغيرها من المعلومات.
كيف تعمل هذه الروابط؟
وقال سميث إن أحد هذه المواقع بدا كمحاكاة للموقع التابع "للمعهد الجمهوري الدولي" الذي يروج للمبادئ الديمقراطية ويضم مجلس إدارته أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ بمن فيهم جون ماكين الذي انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويحاكي موقع آخر النطاق الذي يستخدمه "معهد هدسون" الذي يستضيف حوارات مهمة عن مواضيع بينها الأمن عبر الإنترنت.
وكتب سميث "نحن قلقون من أن تشكل هذه المحاولات وغيرها تهديدات أمنية لمجموعات واسعة على ارتباط بالحزبين السياسيين الأميركيين (الجمهوري والديمقراطي) قبيل انتخابات (منتصف الولاية التشريعية) عام 2018".
وأشار خبراء إلى أن عمليات القرصنة تستهدف أي شخص يعارض بوتين.
وقال مدير مشروع "حماية الديمقراطية الرقمية" في جامعة هارفارد إريك روزنباخ لصحيفة "نيويورك تايمز" "هذا دليل جديد على أن الروس لا يشنون في الواقع هجمات على أسس حزبية. هم ينفذون هجمات يرونها من منظور مصلحتهم الوطنية الخاصة".
وأضاف "تتعلق المسألة بتعطيل وتقليص أي مجموعة تتحدى أسلوب عمل روسيا في عهد بوتين في الداخل وحول العالم".
اقرأ أيضاً