تجرد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، من ملابسه وظل بقميصه الداخلي وارتدى قبعة كبيرة من القش خلال زياراته الأخيرة إلى مصانع ومزارع الدولة، وذلك في محاولة منه للظهور بكونه شخصاً بسيطاً وواحداً من الناس، بحسب ما نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية.
وتخلى كيم عن معطفه الرسمي الذي يرتديه في المعتاد، خلال زيارة له إلى أحد مصانع الأسماك في إقليم هوانغ هاينم دو، حيث نشرت صحيفة Rodong Sinmun الحكومية صوراً للزعيم خلال جولته بالمصنع مرتدياً قميصاً أبيض اللون.
ومن الواضح أنه تم تكليف زوجته ري سول جو بحمل معطفه، بينما ظل أفراد حاشيته من المسؤولين العسكريين المصاحبين له يرتدون الزي العسكري المعتاد أثناء تلقي تعليماته وأوامره.
ونقلت الصحيفة عن كيم قوله: "حينما رأيت أكوام منتجات الأسماك المملحة، بدأت أشعر بالفخر".
وأضاف: "هذا كنز للشعب؛ كي يحسن معاييره الغذائية".
وتأثرت كوريا الشمالية بموجة الحر التي أصابت شمالي شرق آسيا منذ يوليو/تموز، حيث بلغت درجة الحرارة ذروتها بمدينة مانبو، ووصلت إلى رقم قياسي قدره 105 درجات فهرنهايت.
ورغم أن كيم البدين يشعر بالحرارة الشديدة، يرى محللون أن الزيارات التي يقدم خلالها توجيهات مباشرة أثناء ارتداء قميصه الداخلي تحمل رسالة أكثر دهاءً.
وقال توشيمتسو شيجمورا، الأستاذ بجامعة واسيدا بطوكيو والخبير في الشئون الكورية الشمالية: "يحاول كيم أن يبدو زعيماً أكثر ألفةً وتقارباً مع الشعب الكوري الشمالي".
ونقلت صحيفة The Telegraph عنه قوله: "منذ شهور قليلة، كان في جولة بمواقع عسكرية مرتدياً الزي الرسمي لاستعراض قوته وهيبته. تغيرت الأمور الآن؛ لأنه وعد ببناء اقتصاد الدولة وتحسين مستوى معيشة الشعب".
وقال: "وسائل إعلام الدولة تُظهره في المصانع والمزارع التي تنتج الأغذية أو المواد الأخرى اللازمة لشعبه. ويوضح لنا ذلك أن "كيم يثق في سيطرته على الجيش وأنه يستطيع الوفاء بوعوده الاقتصادية تجاه الشعب".
وقال شيجمورا إن كيم يحاكي جده كيم إل سونغ أيضاً.
ولا يزال كيم إل سونغ يحظى بالتبجيل باعتباره مؤسس الجمهورية، وكان يختلط في بعض الأحيان بعمال المصانع والحقول مرتدياً قميصه الداخلي.