أظهرت النتائج الأولية للانتخابات العامة في باكستان، التي جرت الأربعاء 25 يوليو/تموز 2018، تقدُّم حزب "حركة إنصاف"، الذي يقوده بطل الكريكيت السابق، عمران خان، بحصوله على 107 من مقاعد البرلمان، من إجمالي 272 .
في حين أعلنت الأحزاب الرئيسة رفضها نتائج الانتخابات، واصفة إياها بـ"المزورة".
وحسب النتائج الأولية، التي عرضها تلفزيون "بي تي في" المحلي، حلَّ حزب "الرابطة الإسلامية-جناح نواز"، في المرتبة الثانية، بحصوله على 69 مقعداً، في حين نال حزب الشعب الباكستاني (الذي كانت تقوده الراحلة بنظير بوتو) 38 مقعداً.
الأحزاب "التقليدية" ترفض النتائج
وقال شهباز شريف، رئيس حزب "الرابطة الإسلامية، جناح نواز"، في مؤتمر صحافي عقده بمدينة لاهور، إن حزبه يرفض "كُلياً" النتائج. وقال شريف: "لم أرَ مثل هذا النوع من الانتخابات خلال مسيرتي السياسية كلها. هذا ليس انتخاباً.. إنما اختياراً".
وأضاف شريف، رئيس وزراء البنجاب، أكبر أقاليم البلاد: "وكلاؤنا في مراكز الاقتراع تم طردهم. كما لم يتم تزويدنا بنتائج معتمدة من قِبل لجنة الانتخابات. هذا تزوير علني".
كما رفضت أحزاب سياسية وإسلامية أخرى، منها حزب الشعب الباكستاني (يسار وسط)، وحزب "مجلس العمل المتحد" وهو تحالف من 5 أحزاب إسلامية، نتائج الانتخابات.
ووجّهت شيري رحمان، رئيسة حزب الشعب وزعيمة المعارضة في مجلس الشيوخ، خلال مؤتمر صحافي، اتهامات مماثلة لتلك التي قدمها حزب "الرابطة الإسلامية".
وقالت: "كل الأحزاب تم حشرها في الزاوية، فقط لمصلحة حزب واحد.. وهو حزب حركة إنصاف".
البحث عن "استراتيجية مشتركة" ضد عملية "التزوير"
بدوره، قال مولانا فضل الرحمن، رئيس "مجلس الأمل المتحد"، إنه سيدعو جميع الأحزاب لعقد مؤتمر لوضع استراتيجية مشتركة ضد عملية التزوير.
وأضاف، في تصريح لقناة "جيو نيو" المحلية: "لن نقبل بالنتائج المزورة".
وانطلقت، صباح الأربعاء 25 يوليو/تموز 2018، عملية الاقتراع في باكستان، لانتخاب أعضاء المجلس الوطني (البرلمان الاتحادي) ومجالس الأقاليم (البرلمانات الإقليمية).
وبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (03.00 ت.غ)، واستمر حتى السادسة مساء (13.00 ت.غ)، من خلال 85 ألف صندوق انتخابي في عموم البلاد.
ويتنافس نحو 12 ألفاً و27 مرشحاً، لحجز 849 مقعداً في كلٍّ من المجلس الوطني، ومجالس الأقاليم، بينها 272 مقعداً منها في المجلس الوطني الباكستاني (NA)، و577 مقعداً في مجالس الأقاليم.
