اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تدخلاً في الشؤون الداخلية الإيرانية، وذلك وفق ما نقلته وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء اليوم الإثنين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي "كلمة بومبيو يوم الأحد كانت تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لإيران.. مثل هذه السياسات ستوحد الإيرانيين الذين سيتغلبون على المؤامرات التي تحاك ضد بلدهم".
وكان بومبيو قد انتقد أمس الأحد 22 يوليو/تموز الزعماء الإيرانيين وشبههم "بالمافيا" وتعهد بدعم لم يحدده للإيرانيين غير الراضين عن حكومتهم.
الحرس الثوري لا يفوته مثل هذا التلاسن الدبلوماسي
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله اليوم الإثنين إن التهديدات التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لطهران مساء أمس الأحد تصل إلى حد "حرب نفسية" وإن إيران ستستمر في مقاومة أعدائها.
ونقلت الوكالة عن غلام حسين غيب برور قوله "لن نتخلى أبداً عن معتقداتنا الثورية.. سنقاوم ضغوط الأعداء.. أميركا لا ترغب فيما هو أقل من تدمير إيران.. (لكن) ترمب لا يمكنه أن يمس إيران بشيء".
كانت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء نقلت في تقرير عن الرئيس حسن روحاني قوله أمس الأحد إن سياسات ترمب العدائية تجاه طهران قد تؤدي إلى "أم الحروب كلها".
ورد ترمب مساء أمس بتغريدة على تويتر قال فيها "إياك أبداً أن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى" وإلا فستواجه العواقب.
وقال مسؤولون أميركيون مطلعون على الأمر لرويترز إن هناك مسعى لأن تتوافق حملة من الخطب والرسائل عبر الإنترنت أطلقتها إدارة ترمب مع عقوبات جديدة بهدف إثارة الاضطرابات في إيران والضغط على حكومتها لإنهاء برنامجها النووي ودعمها لجماعات مسلحة.
وجاء التصعيد في لهجة التصريحات في وقت قال مسؤولون أميركيون إن إدارة ترمب بدأت هجوماً من خلال الخطب ووسائل التواصل الاجتماعي بهدف إثارة القلاقل والضغط على إيران لإنهاء برنامجها النووي ودعمها لجماعات متشددة.
وقد واجهت إيران ضغوطاً أميركية جديدة كما تلوح في الأفق عقوبات بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقالت طهران إن نشاطها النووي يقتصر على توليد الكهرباء ومشروعات سلمية أخرى.
وسخر روحاني من تهديد ترمب بإيقاف صادرات النفط الإيرانية قائلاً إن إيران تتمتع بموقع مهيمن في الخليج ومضيق هرمز، الممر الرئيسي لشحن النفط.
ويبدو أن تهديد روحاني في وقت سابق من الشهر الجاري بتعطيل شحنات النفط من الدول المجاورة جاء رداً على مساعي واشنطن لإرغام الدول كلها على التوقف عن شراء النفط الإيراني.
وكانت واشنطن تعتزم في البداية منع إيران من دخول أسواق النفط العالمية بالكامل بعد أن تخلى ترمب عن الاتفاق الذي يهدف لتقليص طموحات طهران النووية.
غير أن الولايات المتحدة خففت من حدة موقفها وقالت إنها قد تمنح استثناءات لبعض الحلفاء الذين يعتمدون على الإمدادات الإيرانية.
وبالطبع فإن التصعيد الأميركي تجاه إيران، يرضي إسرائيل
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين بموقف دونالد ترمب "الصارم" ضد إيران بعد تحذير شديد اللهجة من الرئيس الأميركي للجمهورية الإسلامية.
وقال نتنياهو في بداية اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي "أود أن أشيد بالموقف الصارم الذي عبر عنه الرئيس ترمب ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم أمس ضد عدائية النظام الإيراني"، مضيفاً إن "إيران هي العدو الرئيسي لإسرائيل".