ذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أن الرئيس حسن روحاني حذر نظيره الأميركي دونالد ترمب، الأحد 22 يوليو/تموز 2018، من مواصلة السياسات العدائية لطهران قائلاً: "ينبغي أن تعلم أميركا أن السلام مع إيران هو السلام الحقيقي والحرب مع إيران هي أم كل الحروب".
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين: "يا سيد ترمب لا تعبث بذيل الأسد فهذا لن يؤدي إلا للندم". وأوردت وكالات أنباء إيرانية أخرى تقارير مشابهة.
وتشهد العلاقات الإيرانية الأميركية تصعيداً في الآونة الأخيرة بعد أن أعلن ترمب خروجه من الاتفاق النووي مع طهران، وفرضه عقوبات جديدة على إيران.
وتصاعدت حدة التصريحات بين البلدين، فقد هدد روحاني الشهر الجاري بعرقلة شحنات النفط من البلدان المجاورة رداً على عقوبات أميركية وشيكة ومحاولات واشنطن إجبار جميع البلدان على وقف شراء النفط الإيراني.
وحظي هذا التهديد بدعم من الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، مؤكداً أن أن التفاوض مع الولايات المتحدة سيكون "خطأ واضحاً".
تهديد من أعلى المستويات
وذكر الموقع الرسمي لخامنئي أن المرشد الأعلى أكد أن تصريحات روحاني حول منع تصدير النفط الإيراني وحظر تصدير نفط أي بلد آخر في المنطقة هي تصريحات مهمة تعكس سياسة ومنهج النظام الإيراني.
وهدد مسؤولون إيرانيون من قبل بإغلاق مضيق هرمز، وهو طريق رئيسي لشحن النفط، رداً على أي تحرك عدواني من جانب الولايات المتحدة.
واستغل خامنئي خطاباً ألقاه أمام مسؤولين من وزارة الخارجية، أمس السبت، لرفض إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة بعد قرار الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال: "لا يمكن التعويل على كلمة الأميركيين أو حتى توقيعهم لذلك لا جدوى من التفاوض مع أميركا".
وأضاف خامنئي وفقاً لما نشره موقعه أن التفاوض مع الولايات المتحدة سيكون "خطأ واضحاً"؛ لأن واشنطن لا يمكن الاعتماد عليها.
ومن المرجح أن يُسكت تأييد خامنئي، الذي له القول الفصل في كل قضايا الدولة الكبرى، أي معارضة صريحة لتهديد روحاني بوقف صادرات النفط الخليجية.
كما عبر روحاني عن تأييده لاستمرار المحادثات مع شركاء بلاده الأوروبيين في الاتفاق النووي الذين يعدون حزمة إجراءات اقتصادية للتعويض عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وقال خامنئي: "المفاوضات مع الأوروبيين يجب ألا تتوقف.. لكن يجب ألا ننتظر فحسب الحزمة الأوروبية.. بل علينا أن نتابع تطبيق الإجراءات الضرورية داخل البلاد" في مواجهة العقوبات الأميركية.