قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجمعة 6 يوليو/تموز 2018 إنه ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شراء نظام دفاع جوي متقدم من روسيا، ولكن لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن.
وأثارت أنباء أن قطر على وشك شراء نظام إس-400 الصاروخي استياء السعودية التي تردد أنها تعمل على إفشال الصفقة.
وصرح الأمير تميم في مؤتمر صحافي في باريس عقب محادثات مع الرئيس إيمانويل ماكرون رداً على سؤال حول هذه المسألة "لا أريد أن أخوض في التفاصيل". وأضاف "لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد. صحيح أننا ناقشنا المسألة وتحدثنا عنها".
الشراكة القطرية الفرنسية ذات طابع استراتيجي وتهدف للحفاظ على وتيرة التعاون بين بلدينا في كل مستوياته. اتفقت وفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على برامج جديدة لخدمة مصالح شعبينا وأخرى لتعزيز السلام الدولي ومواجهة التحديات الأمنية المرتبطة بالإرهاب والتطرف pic.twitter.com/S58XsJazq6
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) July 6, 2018
ويعتبر نظام إس-400 الجيل الأحدث من صواريخ الدفاع أرض جو التي طورتها روسيا وتعتبرها دول حلف شمال الأطلسي تهديداً لطائراتها.
ونشرت روسيا تلك الصواريخ في سوريا كما تجري محادثات لبيعها لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، ما أثار قلق الولايات المتحدة.
لقاء مرتقب بين أمير قطر والرئيس الروسي
وكان أمير قطر التقى بوتين في آذار/مارس الماضي في موسكو، ومن المقرر أن يجريا محادثات أخرى في المراحل الأخيرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تجري في روسيا، بحسب الإعلام المحلي.
وقال مسؤول في مجلس الاتحاد الروسي، السبت 2 يونيو/حزيران 2018، إن موقف السعودية "لن يُغيِّر" خطط روسيا لتزويد قطر بمنظومة الدفاع الجوي "إس 400".
جاء ذلك رداً على تقرير نشرته، الجمعة، صحيفة "لوموند" الفرنسية، تضمَّن مزاعم بأن الرياض طلبت من باريس الضغط على قطر، لمنعها من الحصول على منظومة "إس 400".

وتعقيباً على تلك المزاعم، نقلت وكالة "سبوتنيك" عن نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، ألكسي كوندراتييف، قوله إن "موقف السعودية بهذا الصدد مرتبط بموقف الولايات المتحدة".
وأوضح المسؤول الروسي أن واشنطن لا تريد أن تفقد سوق السلاح الإقليمي "لأنه كبش كبير لهم، وستواصل أميركا الضغط على السعوديين".
وتابع: "من الواضح أن الرياض تلعب في المنطقة دوراً مهيمناً، وتعزيز الجيش القطري لقدراته العسكرية عن طريق منظومة الدفاع الجوي (إس 400) يعطيه مزايا واضحة؛ لذلك فإن التوتر في السعودية أمر مفهوم".
"الصفقة" المنتظرة أغضبت السعودية
وحسب معلومات حصلت عليها Le Monde، فإن المملكة السعودية بعثت برسالة لقصر الإليزيه، تؤكد فيها نيتها القيام بعمل عسكري ضد قطر، في حالة امتلاك هذه الأخيرة -كما تنوي- منظومة الدفاع الروسية S-400.
وكان السفير القطري في موسكو، فهد بن محمد العطية، قد أكد في شهر يناير/كانون الثاني 2018، أن بلاده عازمة على امتلاك المنظومة الصاروخية، التي تعتبر من أبرز الدفاعات ضد الصواريخ، وأن المحادثات مع الكرملين في هذا الخصوص سجَّلت تقدماً ملموساً، وبعد شهر من ذلك عبَّرت السعودية أيضاً عن نيتها امتلاك المنظومة نفسها.
وفي الرسالة السعودية للإليزيه، التي كشف مضمونها لصحيفة Le monde مصدر فرنسي مطَّلع على الملف، عبَّر الملك سلمان عن انشغاله العميق بخصوص المفاوضات الجارية بين الدوحة وموسكو. كما عبَّر العاهل السعودي أيضاً عن قلقه من تهديد المجال الجوي السعودي في حال امتلاك قطر المنظومة الروسية.