أعاد فريق التواصل التابع لوزارة الخارجية الأميركية نشر فيديو بثه الحوثيون قالوا فيه إنه لمنصة صواريخ تابعة لهم ويحمل اسم "بدر 1".
فريق الخارجية الأميركية تساءل على تويتر قائلاً: "من جهزالحوثيين بتقنيات مثل هذه؟ كيف وصلت إلى اليمن خلافاً لحظر الأمم المتحدة المفروض على السلاح؟ ومن يريد لمعاناة الشعب اليمني أن تطول من خلال تقليل فرص التسوية السياسية للأزمة؟".
ويطلق الحوثيون كل أسبوع تقريباً صواريخ نحو المملكة العربية السعودية التي تشارك الحكومة اليمنية وتقود التحالف العربي ضد جماعة الحوثيين. وقادت الجماعة المدعومة من إيران انقلاباً مسلحاً على السلطة الشرعية وسيطرة على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014.
تداول ناشطون مقاطع مسجلة لعملية اطلاق صاروخ #حوثي من منصة اطلاق تحت الأرض. لكن السؤال من جهز #الحوثيين بتقنيات مثل هذه؟ كيف وصلت الى #اليمن خلافا لحظر #الأمم_المتحدة المفروض على السلاح؟ ومن يريد لمعاناة الشعب اليمني ان تطول من خلال تقليل فرص التسوية السياسية للأزمة؟ pic.twitter.com/VU4IrnbD3q
— فريق التواصل DOS (@DOTArabic) July 5, 2018
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، قبيل مغادرته صنعاء، الأربعاء 6 يوليو/تموز أنه أجرى محادثات "مثمرة" مع زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، المتواري عن الأنظار، والذي لا يخاطب جمهوره إلا عبر الشاشة، حيال النزاع في هذا البلد.
وجاءت تصريحات غريفيث في ختام مهمة دبلوماسية إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين، لمحاولة التوصل إلى تسوية سياسية تجنّب مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر حرب شوارع بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها.
وكانت هذه القوات بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع هجوماً باتجاه مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين، ووصلت إلى مطارها الواقع في جنوبها. لكن الهجوم علّق بعد ذلك إفساحاً للمجال أمام غريفيث للتوصل إلى حل سياسي.
وتضم الحديدة ميناء رئيسياً تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في بلد يعاني من أزمة إنسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه.
كتحليل لا يوجد ما يثبت أن المنصة موجودة في اليمن سوى وجود العلم وهذا من أبسط ما يمكن توفيره في المشهد ، عادة كمتابع صحفي تلصق المليشيا الحوثية شعارها هي على معداتها العسكرية ومن النادر أن تستخدم العلم اليمني خاصة بهذه الحواف الصفراء.
أعتقد أنها مجرد حرب دعائية ولتصوير خارج اليمن— Abdullah Al-Harazi (@AAlharazi) July 5, 2018
لكن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ويقدم دعماً للقوات الموالية للحكومة، يعتبر الميناء ممراً لتهريب الأسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الأحمر، ويطالب بانسحاب المتمردين من المدينة من دون شرط لوقف الهجوم، وهو ما يرفضه الحوثيون.
وقال غريفيث للصحافيين في مطار صنعاء: "أنا ممتن بشكل خاص للسيد عبدالملك الحوثي الذي التقيته بالأمس، على دعمه والمناقشة المثمرة التي أجريناها"، في أول إعلان عن لقاء بين الرجلين منذ تعيين المبعوث الدولي في منصبه في شباط/فبراير الماضي".
ولم يحدد غريفيث، الذي وصل إلى صنعاء الإثنين، مكان الاجتماع. ومقر إقامة عبدالملك الحوثي غير معروف، وهو لا يظهر في العلن، بل يكتفي بإلقاء خطابات عبر شاشات القنوات الموالية للمتمردين.
وذكر غريفيث أنه التقى خلال زيارته "قادة وممثلين" عن جماعة "أنصار الله"، الجناح السياسي للمتمردين، مشدداً على أنه "مطمئن من الرسائل التي تلقيتها، والتي كانت إيجابية وبناءة".
وأوضح: "لقد أبدى جميع الأطراف رغبتهم القوية في السلام، بل تشاركوا معي أيضاً في أفكار ملموسة لتحقيق السلام".
ومنذ 2014، يشهد اليمن حرباً بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس/آذار 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد، بينها العاصمة صنعاء والحديدة على بعد 150 كلم.
وأدى النزاع منذ التدخل السعودي إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص بينهم نحو 2200 طفل، بحسب منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حالياً.
وقتل في محافظة الحديدة منذ بدء الهجوم باتجاه الميناء في 13 يونيو/حزيران، 483 شخصاً، وفقاً لمصادر طبية يمنية، بينهم مقاتلون من الطرفين ومدنيون.
وفي حال تمت السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، فسيكون ذلك أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دولياً في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.
ورأى غريفيث أن إيجاد حل للوضع في الحديدة سيخلق "ظروفاً إيجابية لإعادة إطلاق محادثات سلام في الأيام المقبلة".