ذكرت مصادر قضائية أن محكمة جنح حدائق القبة بالقاهرة جددت، الأربعاء 27 يونيو/حزيران 2018، حبس 6 رجال شرطة 15 يوماً على ذمة التحقيق، بتهمة تعذيب مواطن حتى الموت والتزوير في محضر استجوابه.
وكانت النيابة العامة أمرت بحبس الستة، وهم رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة ومعاونه و4 أمناء شرطة من قوة القسم، 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد وفاة أحمد زلط في ساعة مبكرة من صباح السبت 23 يونيو/حزيران 2018.
وقالت المصادر القضائية إن تفريغ كاميرات المراقبة في قسم الشرطة أثبت أن المتهمين اقتادوا "زلط" إلى داخل القسم يوم الجمعة 22 يونيو/حزيران 2018، وأنهم حرروا محضر التحقيق معه في غيابه، مما يدل على تزوير المحضر.
وأفاد مصدر بأن المحضر تضمن أن الضحية توفي متأثراً بأزمة صحية خلال استجوابه، لكن مناظرة الجثة من قبل النيابة بيّنت أن بها تجمعات دموية ناتجة –فيما يبدو– عن تعذيب.
وفي مقاطع مصورة نُشرت على الإنترنت، ظهر أقارب لـ"زلط" وهم محتشدون أمام قسم الشرطة بعد إبلاغهم وفاته. لكن، لم يتم التحقق من صحة المقاطع على نحو مستقل.
وكان أهالي الشاب المتوفى قد تجمهروا أمام قسم الشرطة، وقامت قوات الأمن بتفريقهم وفرضت حراسة مشددة على مقر القسم؛ تحسباً لأعمال شغب، على حد وصف صحف محلية.
وتقول منظمات حقوقية إن القسوة والتعذيب متبعان على نطاق واسع في مراكز الاحتجاز بمصر لكن الحكومة تقول إنها تقدم للمحاكمة كل من تثبت إساءته لمحتجزين.