قطع محتجون بصخب، الثلاثاء 19 يونيو/حزيران، عشاء وزيرة الأمن الداخلي كريستن نيلسن في مطعم مكسيكي في واشنطن، وهم يردِّدون هتاف "عار عليك!"، تعبيراً عن احتجاجهم على سياسة الهجرة التي فصل بموجبها أكثر من 2300 طفل عن آبائهم المهاجرين بطريقة سرية.
وفي تسجيل فيديو مدته حوالي 10 دقائق، وضعته منظمة اشتراكية على عدد من شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر عدد من الناشطين وهم يدينون بصخب سيدة شقراء جالسة أمام مائدة في مطعم وقد خفضت رأسها في الظل.
We're in downtown DC disrupting DHS Secretary Kirstjen Nielsen's dinner at MXDC. The irony isn't lost on us that this is a Mexican restaurant. Nielsen has led the program to tear apart familes. We are here to tell her to put an end to separating families, to step down as head of the department, and that ICE and CBP must be abolished #abolishICE #abolishCBP
Posted by Metro D.C. Democratic Socialists of America on Tuesday, June 19, 2018
ويقول أحد هؤلاء المحتجين "الوزيرة نيلسن (…) كيف يمكنكم الاستمتاع بتناول طعام مكسيكي بينما تقومين بإبعاد وسجن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين جاؤوا ليطلبوا اللجوء إلى الولايات المتحدة؟".
ويردد ناشطو منظمة "الاشتراكيون الديمقراطيون في أميركا" (مترو دي سي ديموكراتيك سوشاليستس أوف أميركا) بعد ذلك "عار عار عار عليك!".
وأوضحت المنظمة في بيان، أنها لن تترك وزيرة الأمن الداخلي "تتناول طعامها بسلام، وفي الوقت نفسه تأمر موظفيها بانتزاع فتيات صغيرات من أمهاتهن وصبية صغار يبكون من آبائهم".
وأضافت أن "هذه الأعمال الوحشية يجب أن تتوقف، والذين يتولون القيادة يجب أن يحاسبوا"، مشيرة إلى أن "عشاء الوزيرة نيلسن قد يكون أُفسد، لكن هذا لا يشكل شيئاً بالمقارنة مع الأهوال التي سبَّبتها لعائلات بريئة".
وتواجه كريستن نيلسن ضغوطاً لتبرير سياسة فصل الأطفال عن عائلاتهم المهاجرة سراً على الحدود.
ودافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن وزيرة الأمن الداخلي، مؤكداً في تغريدة مساء الثلاثاء، أنها قامت "بعمل رائع" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته قبل يوم، وبدت فيه ممثلة سياسة عدم التسامح الذي تبديه إدارتها في هذا المجال.
ميلانيا تخالف زوجها ترمب وتصدر بياناً بخصوص فصل الأطفال عن آبائهم
انتقدت السيدة الأميركية الأولى، ميلانيا ترمب، زوجة الرئيس دونالد ترمب، سياسة فصل المهاجرين غير الشرعيين عن آبائهم، قائلة إنها تكره أن ترى الأطفال ينفصلون عن عائلاتهم.
وأعربت ميلانيا، في بيان صادر عن مكتبها، عن أملها في أن يتمكن (الجمهوريون والديمقراطيون) من إصلاح قوانين الهجرة في البلاد.
وتأتي تصريحات زوجة الرئيس الأميركي عقب تصاعد الجدل حول سياسة ترمب الصارمة تجاه المهاجرين غير الشرعيين.
والجمعة الماضية، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، أن السلطات فصلت 1995 طفلاً عن ذويهم من المهاجرين غير الشرعيين، خلال 6 أسابيع، بين 19 أبريل/نيسان و31 مايو/أيار الماضيين، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.
ولفتت الوزارة، إلى أن أولئك الآباء يواجهون اتهامات جنائية لعبورهم بصورة غير شرعية الحدود مع المكسيك إلى داخل الولايات المتحدة.
ولفتت ميلانيا، في البيان، إلى أنها تكره أن ترى الأطفال منفصلين عن عائلاتهم عند الحدود، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
وقالت إنها "تؤمن بالحاجة إلى بلد يلتزم بجميع القوانين، لكنا بحاجة أيضاً لبلد يحكم بالقلب".
وأضافت أنها "تأمل في أن يحصل توافق حول إصلاح سياسات الهجرة بشكل ناجح".
وتسعى سياسة إدارة ترمب الجديدة بشأن الهجرة، التي دخلت حيز التنفيذ مايو/أيار الماضي، لتحقيق أقصى قدر ممكن من المحاكمات الجنائية بحق الأشخاص الذين حاولوا دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.
ووضعت السلطات الأميركية أولئك المهاجرين رهن الاعتقال ما أدى لفصل أطفالهم عنهم، وفق أسوشييتد برس.
وانضمت السيدة الأولى السابقة لورا بوش، زوجة الرئيس الأسبق، جورج دبليو بوش، على خط الجدل، واصفة سياسة فصل الأطفال بـ القاسية" و"غير الأخلاقية".