بعض السوريين شعروا بورطة خلال مشاهدتهم مباراة مصر وروسيا.. هل يشجعون الشقيقة العربية أم الحليف القوي؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/20 الساعة 14:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/20 الساعة 14:34 بتوقيت غرينتش

في أثناء مشاهدتهم مباراة مصر وروسيا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، على مقهى في دمشق، يوم الثلاثاء 19 يونيو/حزيران 2018، شعر بعض المشجعين بأنهم في ورطة؛ هل يشجعون مصر، الدولة العربية الشقيقة، أم روسيا أقوى حليف لحكومة بلدهم؟

فقد ألقت الحرب، المستمرة منذ 7 سنوات، بظلالها على كأس العالم وشوَّشت على ولاءات وانتماءات السوريين الذين مزَّقتهم الحرب الأهلية وقُتل مئات الآلاف، وتسببت في تشريد ملايين بالخارج.

وأصبحت روسيا قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدور الثاني عن المجموعة الأولى بعد فوزها على مصر بـ3 أهداف مقابل هدف واحد وتصدُّرها المجموعة بـ6 نقاط من مباراتين.

ولوَّح مشجعون سوريون بأعلام سوريا بينما كانوا يشاهدون المباراة في منطقة مفتوحة بشارع في دمشق، حيث اجتاحت الحكومة وحلفاؤها الشهر الماضي (مايو/أيار 2018) فقط آخر جيب كان في حوزة المعارضة المسلحة.

وقالت سورية مشجعة لكرة القدم، تدعى روز باليان: "الصغير والكبير بيعرف روسيا شو عملت للبلد. صح ولا لأ، يعني أكيد كلها بنعرف شو عملت للبلد ووقفت معها، الوقفة يعني نحنا كانت تدمع عيوننا وقت نشوف ع التلفزيون التصويت (في مجلس الأمن)".

وهذه أول نهائيات لكأس العالم منذ تدخُّل روسيا دعماً للرئيس السوري بشار الأسد في 2015؛ الأمر الذي تسبب في تحويل مجريات الحرب لصالحه بشكل حاسم.

وبينما تتمتع روسيا بتشجيع السوريين مؤيدي الحكومة، فإن معارضي الأسد يشجعون بقوةٍ أي فريق يلاعب روسيا أو إيران، الحليف العسكري الكبير الآخر للأسد.

ويقول مشجع سوري لروسيا يدعى إلياس، إن "روسيا بالنسبة لنا صديق وحليف، فدائماً فيه لهفة كمان للروس".

ومع ذلك، لم يسعد كل السوريين على الإطلاق بفوز روسيا، فقد قال مشجع سوري -يدعى جبران لويس- إنه يشجع مصر؛ لأنه  منتخب عربي لا بد من دعمه.

ولم يتأهل المنتخب السوري لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، لكنه أبلى بلاء حسناً في التصفيات المؤهلة.

وكانت مسيرة المنتخب السوري في التصفيات المؤهلة مثار خلاف أيضاً بين مؤيدي الحكومة السورية ومعارضيها. فقد كان المؤيدون يدعمون المنتخب، في حين كان يرفضه المعارضون باعتباره منتخب الحكومة السورية.

 

تحميل المزيد