زارت سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أنجلينا جولي، السبت 16 يونيو/حزيران 2018، مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال العراق)، وتجولت بين أنقاض الحرب التي دارت بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في منطقة الموصل القديمة.
وتعد هذه الزيارة، الخامسة للممثلة العالمية إلى العراق، بعد أن تفقدت في زياراتٍ سابقةٍ النازحين الذين فرُّوا من منازلهم هرباً من الحرب بين "داعش" والقوات العراقية، على مدى 3 سنوات (2014-2017).
وتجولت جولي بين الأنقاض في منطقة الموصل القديمة غرب المدينة، والتي تضررت بشدة خلال الحرب وتحولت معظمها إلى أطلال لا تزال كثير من الجثث تحتها.
ونقل مراسل "الأناضول" أن جولي التقت عدداً من سكان الموصل القديمة، وتبادلت الحديث معهم بشأن احتياجاتهم وإعادة إعمار المنطقة.
ونقل بيان صادر عن الأمم المتحدة، عن جولي قولها: "هذا أسوأ دمار شاهدته في كل سنوات عملي مع المفوضية، لقد فَقَدَ الناس كل شيء هنا، لقد دُمرت منازلهم! هم معدَمون. ليس لديهم دواء لأطفالهم، والكثير منهم ليس لديهم مياه أو خدمات أساسية".
وأضافت جولي: "بعد صدمة الاحتلال التي لا يمكن تصورها، يحاولون الآن إعادة بناء منازلهم، وغالباً بمساعدة ضئيلة أو معدومة".
وأشارت إلى أنه "رغم حزن الأهالي وصدمتهم، فإنهم أيضاً متفائلون. فهم يزيلون منازلهم بأيديهم، ويتطوعون ويساعد بعضهم بعضاً، لكنهم بحاجة إلى مساعدتنا".
وختمت حديثها بالقول، إن "تمكين الناس من العودة واستقرار المدينة أمر ضروري لاستقرار العراق والمنطقة في المستقبل".