في مشهد صدم الصحفيين، دعا رئيس دولة التشيك، ميليوس زيمان، الصحفيين لمؤتمر صحفي، الخميس 14 يونيو/حزيران 2018، إلا أنه لم يكن مؤتمراً مؤلوفاً للصحفيين ولا الجمهور، فقد أقدم الرئيس على حرق ملابسه الداخلية أمام الكاميرات!
وأحضر زيمان اثنين من رجال الإطفاء بزيهما الكامل، وقاموا بإشعال النار أمام الرئيس، قبل أن يُحضروا ملابس داخلية حمراء، لكن بحجم كبير.
وتعد الملابس الداخلية الحمراء رمزاً لعلاقات زيمان الوثيقة بروسيا والصين، ومنذ ذلك الحين أصبحت رمزاً لانتقاد رئاسته.
وقال زيمان وهو يحرق السراويل الداخلية: "لقد انتهى وقت الملابس الداخلية في عالم السياسة".
وقالت وسائل الإعلام التشيكية إن نشطاء كانوا قد رفعوا تلك الملابس الداخلية في 2015 محل العَلم الرئاسي الرسمي على قلعة براغ مقر إقامة رئيس الدولة؛ من أجل إظهار موقفها السلبي تجاه سياسة الرئيس، وبعد ذلك اشترته إدارة زيمان من لجنة إدارة الأملاك الحكومية.
وشدد الرئيس على أن السياسة يجب أن تكون مبنيَّة على تبادل الحجج الموضوعية، بدلاً من التركيز على الملابس الداخلية، موبخاً بذلك تصرُّف المتظاهرين.
وعقب إضرام النار في الملابس الداخلية، قال زيمان للصحفيين: "أنا آسف أن أجعلكم تبدون كبُلهاء صغار، أنتم لا تستحقون ذلك".
زيمان (72 عاماً)، كثيراً ما اشتبك مع الصحافة، ملوحاً للصحفيين بسلاح آليٍّ مزيفٍ العام الماضي (2017).