دافع الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي عن قُبلة طبعها على شفتي امرأة فلبينية متزوجة، خلال زيارة لكوريا الجنوبية، وقال إنه سيستقيل إذا أثارت قبلته غضب عددٍ كافٍ من النساء، ودفعتهن لتقديم مذكرة تدعوه للتنحي.
ووصف دوتيرتي الحدثَ بأنه "مجرد حركة" للتسرية عن حشد من الفلبينيين العاملين بالخارج. ووصف مدافعون عن حقوق المرأة القبلة بأنها "طريقة منحرفة" لإسكات مُنتقِدَاته اللاتي غَضِبْنَ من تعليقات مهينة متكررة يأخذ بعضها طابعاً جنسياً.
وقال دوتيرتي لوسائل الإعلام، لدى عودته من زيارته الرسمية لكوريا الجنوبية ليل الثلاثاء الأربعاء 6 يونيو/حزيران 2018، "إذا كان هناك عدد كاف من النساء… أعني إذا وقَّعت كل النساء هنا مذكرة تطالبني بالاستقالة، فسأفعل".
وعجَّت شبكات التواصل الاجتماعي بصور ولقطات فيديو لدوتيرتي وهو يقف على منصة أمام حشد من المواطنين الفلبينيين، يوم الأحد، ويطلب من امرأة أن يُقبلها مقابل منحها كتاباً كان يوزعه. ووافقت المرأة التي بدت سعيدة بلقاء دوتيرتي.
ويحظى دوتيرتي (73 عاماً) بشعبية كبيرة بين الفلبينيين، وخاصة في الخارج. وقال إن تقبيل النساء كان "أسلوبه" خلال 22 عاماً قضاها رئيساً لبلدية دافاو سيتي، قبل أن يصبح رئيساً للبلاد.
وتابع دوتيرتي "خلال حملات انتخابات رئاسة البلدية، قبَّلت شفاه كل النساء هناك… المشكلة أنكم لا تعرفونني".
ولدوتيرتي الكثير من التعليقات المثيرة للجدل حول النساء، التي تضمَّنت عدة نكات حول الاغتصاب. لكن هذه التعليقات لم تنل من شعبيته الكبيرة في الداخل، بل إن كثيراً من الفلبينيين يعتبرون لغته الفظة البعيدة عن الكياسة السياسية جزءاً من جاذبيته.
وأطلق المدافعون عن حقوق المرأة في الفلبين مؤخراً حملةً على الإنترنت، تحت وسم (أنا امرأة)، للتأكيد على أنهم لن يتغاضوا عن تصريحاته "المنحازة ضد المرأة".
وقال المستشار القانوني للرئاسة سلفادور بانيلو، الأربعاء، إن القبلة تعكس شخصية دوتيرتي الأبوية الحنونة، وإن المرأة سعدت بها.
وقال لقناة (إيه.إن.سي) الإخبارية "فعلتْ ذلك برضاها وبحماسة. غمرتها السعادة".