قال وزير إسرائيلي الأربعاء 23 مايو/أيار 2018، إن إسرائيل تضغط على إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان السورية المحتلة، وتوقع موافقة الولايات المتحدة على ذلك خلال شهور.
وفي مقابلة مع رويترز، وصف وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الإقرار بسيطرة إسرائيل على الجولان والقائمة منذ 51 عاماً باعتباره الاقتراح الذي "يتصدر جدول الأعمال" حالياً في المحادثات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
متابعة انسحاب أميركا من الاتفاق النووي
وسينظر إلى أي خطوة من هذا القبيل على أنها متابعة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي مع إيران واعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل وفتح سفارة أميركية جديدة بالمدينة هذا الشهر.
وأشادت إسرائيل بتك الإجراءات بينما سببت قلقاً شديداً بين كبار حلفاء واشنطن الأوروبيين.
ولم يصدر بعدُ تعليق من البيت الأبيض على تصريحات كاتس.
ومرتفعات الجولان هضبة استراتيجية بين إسرائيل وسوريا وتبلغ مساحتها نحو 1200 كيلومتر مربع.
واستولت إسرائيل عليها من سوريا في حرب عام 1967. ونقلت إسرائيل مستوطنين إلى المنطقة التي احتلتها ثم أعلنت ضمها إليها في عام 1981 في إجراء لم يلق اعترافاً دولياً.
ووصف كاتس، عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المقترح الخاص بالجولان بأنه جزء محتمل من نهج لإدارة ترمب يقوم على مواجهة ما يُنظر إليه على أنه توسع إقليمي وعدوان من جانب إيران العدو اللدود لإسرائيل.
"الوقت المثالي"
وقال: "هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة. الرد الأشد إيلاماً الذي يمكن توجيهه للإيرانيين هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، ببيان أميركي، وإعلان رئاسي، منصوص عليه (في القانون)".
وذكر الوزير الإسرائيلي أن المسألة التي طرحها نتنياهو في أول اجتماع له بالبيت الأبيض مع ترمب في فبراير/شباط 2017، قيد النقاش حالياً على مستويات متعددة داخل الإدارة والكونغرس في الولايات المتحدة.
وأضاف: "أعتقد أن هناك فرصة عظيمة مواتية واحتمالاً كبيراً لحدوث هذا".
ورداً على سؤال عما إذا كان مثل هذا القرار قد يُتخذ هذا العام (2018) قال: "نعم، في بضعة أشهر، قد تزيد أو تنقص قليلاً".