رغم عدم حضوره إلى إسرائيل للمشاركة في افتتاح سفارة بلاده في مدينة القدس، فإن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لن يغيب عن الحدث، وسيشارك "افتراضياً" بكلمة عبر الفيديو.
ولم توضح مصادر البيت الأبيض ما إذا كانت مشاركة ترمب في الحدث، المقرر الإثنين 14 مايو/أيار 2018، ستكون حية أم مسجلة.
في المقابل، فإن نحو 300 شخص سيمثلون الوفد الأميركي، على رأسه "إيفانكا"، ابنة ترمب، وزوجها "جاريد كوشنر"، من بين ألف شخص سيشاركون في الافتتاح، على وقع غضب شعبي في الأراضي الفلسطينية، ومخاوف من صدامات، خصوصاً في القدس وعلى حدود قطاع غزة.
يشار أن السفارة الجديدة في القدس ستعمل بشكل مؤقت من مقر القنصلية، إلى حين الانتهاء من تجهيز مبنى كبير مجاور ليكون مقراً رئيسياً، بالإضافة إلى مقر القنصلية.
والخطوة تأتي تنفيذاً لقرار اتخذه ترمب في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يعترف بموجبه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويأمر بنقل سفارة بلاده إليها، ما أثار استياءً واسعاً في المجتمع الدولي، وغضباً في العالمين العربي والإسلامي، وخصوصاً في الأراضي الفلسطينية.
السفير "فريدمان" سيعمل من تل أبيب
وبالرغم من نقل السفارة إلى القدس، فإن سفير واشنطن لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، سيقضي جل وقته في تل أبيب، ليتمكن من مقابلة أغلب نظرائه من حول العالم، الذين يصرون على رفض الخطوة، بحسب "نيويورك تايمز".
يذكر أن العديد من الأصوات الأميركية الرافضة لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس حذرت من تعرض البلاد إلى "عزلة" دولية، وفقدانها دور الوسيط في عملية السلام بالشرق الأوسط، ومصداقيتها في الملفات الأخرى.
يشار أن أكثر من 128 دولة أيدت قراراً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يرفض قرار ترمب بشأن القدس، ولم يقف في صف واشنطن سوى 9 دول، بينما اختارت 35 الامتناع عن التصويت.
والقرار يدين اتخاذ خطوات أحادية الجانب بشأن القدس، ويشدد على القرارات الأممية السابقة ذات الصلة، وأهمها اعتبار شقها الغربي أرضاً فلسطينية محتلة وعاصمة مستقبلية لدولة فلسطين.
وكان من أبرز المصوتين لصالح القرار الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن، باستثناء الولايات المتحدة؛ فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.