أعطت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد 13 مايو/أيار 2018، الضوءَ الأخضر لمشروع تلفريك مثير للجدل، يربط القدس الغربية بالبلدة القديمة في القدس.
وأعلن وزير السياحة الإسرائيلي، ياريف ليفين، عن المشروع الذي تُقدَّر قيمة الاستثمار به بـ56 مليون دولار (43 مليون يورو)، ويأتي هذا الإعلان عشية النقل الرسمي للسفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهي خطوة انتقدها الفلسطينيون بشدة وأثارت غضبهم.
وقال ليفين إن هذا المشروع "سيغير وجه القدس، لأن من شأنه تسهيل وصول السياح والزوار إلى حائط المبكى".
ويمكن للتلفريك البالغ طول كابلاته 1.4 كلم نقل 3000 شخص في الساعة في الاتجاهين، وبسرعة 21 كلم في الساعة، بحسب تقديرات وزارة السياحة. وسيصبح المشروع عملانياً اعتباراً من العام 2021.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن "القسم الأكبر من السكة سيمرّ عبر أراضي الدولة" بدون مزيد من التفاصيل.
ولا تزال إسرائيل تعتبر القدس "عاصمتها الأبدية"، في حين يتمسَّك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف بكل ما ترتَّب على احتلال المدينة.
احتجاجات واسعة في ذكرى النكبة
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة فعاليات احتجاجية، تنديداً بنقل السفارة الأميركية، وإحياءً للذكرى السبعين لـ"نكبة" قيام دولة إسرائيل، ومن المرتقب أن تبلغ هذه الفعاليات ذروتها الإثنين والثلاثاء المقبلين.
ومن المقرر أن يشهد يوم غد الإثنين، نقل مقرِّ السفارة الأميركية من تل أبيب لحي أرنونا بالقدس؛ تنفيذاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي حدَّد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل، وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني.
وأعلنت لجنة المتابعة، التابعة لفصائل وقوى وطنية وإسلامية فلسطينية، عن إضراب شامل في قطاع غزة، يوم غدٍ الإثنين "سيعمّ المؤسسات الرسمية والشعبية والتجارية، وسائر مناحي الحياة اليومية، بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".
وطالبت اللجنة في بيانٍ، الشعبَ الفلسطينيَّ بالحفاظ على "سلمية مسيرة العودة، يوم غد الإثنين، لإيصال رسالة قوية للعالم، رفضاً لنقل السفارة الأميركية للقدس".
بدورها، جدَّدت حركة "حماس" دعوتها للفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم، للمشاركة في مسيرة العودة.
وخلال اليوميْن السابقين، بدأ عشرات الشبان الفلسطينيين بتجميع إطارات المركبات المستعملة، وإرسالها لمخيّمات العودة الحدودية، تجهيزاً لإشعالها"؛ لتشتيت الرؤية على الجيش الإسرائيلي، من خلال الدخان الأسود المُنبعث من إحراقها.