حثَّ زعيم المعارضة الماليزية المحبوس أنور إبراهيم، الناخبين، الثلاثاء 8 مايو/أيار 2018، على اختيار خَصمه السياسي السابق مهاتير محمد، قُبيل أقل من 24 ساعة على الانتخابات العامة الأكثر تنافساً في تاريخ البلاد.
ويتنافس رئيس الوزراء الذي تلاحقه الفضائح نجيب عبد الرزاق، مع تحالف يضم الثنائي أنور إبراهيم ومهاتير محمد، اللذين يتمتعان بقبول جماهيري كبير، ووحّدا صفوفهما للإطاحة به.
ويَحكم تحالف الجبهة الوطنية (تحالف باريسان) الذي يرأسه عبدالرزاق البلاد منذ أكثر من ستة عقود.
ويواجه تحالف عبدالرزاق مخاطرَ أكبر في الانتخابات الحالية من أي انتخابات سابقة، وحذَّر محللون من أن الأداء الضعيف قد يثير تمرداً داخلياً ضدَّ رئيس الوزراء، البالغ من العمر 64 عاماً.
وقال أنور في بيانٍ من مستشفى في كوالالمبور، حيث يتعافى من جراحة في الكتف "أحثكم جميعاً على الانضمام لحركة الشعب للمطالبة بالتغيير".
وبرغم أنه ما زال يقضي فترة سجن، ظلَّ أنور في المستشفى في الشهور القليلة الماضية. وبدأ تنفيذ عقوبة السجن 5 أعوام بتهمة اللواط في عام 2015، وهو اتهام يقول هو وأنصاره إن له دوافع سياسية. ومن المتوقع أن يطلق سراحه مبكراً، في الثامن من يونيو/حزيران.
وسجن أنور (70 عاماً) لأول مرة، بعدما عزله مهاتير من منصبه كنائب لرئيس الوزراء في عام 1998.
ثم بدأ بعدها حركة إصلاح تهدف لإنهاء حكم تحالف الجبهة الوطنية، القائم على أساس العرق والمحاباة. لكن مسعاه توقَّف بعد اتهامات باللواط والفساد، وهو ما نفاه. وحُكم عليه بالسجن بعد ذلك.
وفي العام الماضي، حدث تغيّر كبير في الموقف، حين دفن أنور ومهاتير خلافاتهما واتّفقا على حشد القوى بهدف الإطاحة بنجيب.
وقال أنور إن شراكته مع مهاتير هي "أكبر مصدر قلق" للحزب الحاكم.