بدأت السعودية، الإثنين 30 أبريل/نيسان 2018، محاكمة معتمرَين من عرب إسرائيل بتهم، بينها "التجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، والتخطيط للقيام بهجوم خلال موسم الحج"، بحسب لائحة الاتهام ووسائل إعلام محلية.
وجاء في اللائحة، التي حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية من مصدر حضر أولى جلسات المحاكمة، أن المتهمَين من عرب إسرائيل ويحملان جواز سفر دولة عربية، وقد قدما إلى المملكة ضمن حملة لأداء العمرة.
واتهمّت النيابة العامة السعودية الشخص الأول بالتعاون "مع جهاز الموساد الإسرائيلي، وقدومه للمملكة بتكليف من الموساد لجمع معلومات لصالحه"، وبالتخطيط "للقيام بعمل إرهابي في موسم الحج".
ووجَّهت اتهامَين مماثلَين للشخص الثاني، لكنها اتهمت الأول أيضاً بالتواصل مع أحد أفراد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد، وإفصاحه عن "تعاطفه" مع التنظيم. كما اتهمت الشخص ذاته بادعاء أنه "المهدي المنتظر"، وبتعاطي "الحبوب المحظورة".
وقالت صحيفتا "عكاظ" و"الرياض" إن المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بدأت الإثنين 30 أبريل/نيسان 2018، محاكمتهما على خلفية هذه التهم. ولم يتضح من لائحة الاتهام ومن مقالي الصحيفتين تاريخ توقيف المتهمين.
ولا تقيم السعودية وإسرائيل علاقات دبلوماسية، إلا أن بوادر انفتاح ودعوات غير مسبوقة للسلام مع الدولة العبرية خرجت إلى العلن مؤخراً.
وقال ولي العهد السعودي الأمير الشاب محمد بن سلمان (32 عاماً)، في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية، إن للإسرائيليين الحق في أن تكون لهم أرضهم، معتبراً أنه إذا تحقق السلام "فستكون هناك الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي".
يُذكر أن عدد عرب إسرائيل يقدَّر بمليون و400 ألف نسمة، يتحدرون من 160 ألف فلسطيني ظلوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948. وتبلغ نسبتهم 17.5% من سكان إسرائيل ويشكون من التمييز، خصوصاً في مجالي الوظائف والإسكان.