نُقل الطبيب الباكستاني الذي ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA على رصد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل مقتله، من سجن في شمال غرب البلاد إلى مكان أكثر أماناً، كما أعلن الجمعة 27 أبريل/نيسان 2018 مسؤول وأحد أفراد أسرته.
ويقبع الطبيب شكيل أفريدي في السجن منذ نحو 7 سنوات بعدما ساعد برنامجه المزيف للتلقيح CIA في تعقب بن لادن والقضاء عليه.
وقال مسؤول كبير في سجن إقليم خيبر باختونخوا في شمال غرب باكستان وعاصمته بيشاور إن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات نقلوا الخميس الماضي أفريدي إلى مكان أكثر أماناً.
ولدى سؤاله عن سبب نقل الطبيب، قال المسؤول "لقد تبلغت بواسطة كتاب أنهم ينقلونه إلى مكان أكثر أماناً".
وأكد جميل، شقيق الطبيب أن مسؤولين حكوميين أبلغوه بأن "شكيل نقل إلى مكان أكثر أماناً".
وحُكم على أفريدي بالسجن 33 عاماً في أيار/مايو 2012 بعد إدانته بمساعدة جماعة إسلامية مسلحة، وهي تهمة نفاها أفريدي.
ووصف بعض النواب الأميركيين القضية بأنها انتقام لمساعدته في العثور على زعيم القاعدة.
وكان أفريدي، وهو طبيب جراح سابق يُعتقد أنه في الخمسينيات من العمر، يقبع في زنزانة انفرادية داخل سجن بيشاور المركزي، بحسب ما قال محاميه قمر نديم.
وفي 2016 أدى تهديد الولايات المتحدة بقطع المساعدة عن باكستان إلى تخفيض مدة الحكم عشر سنوات، لكن منذ ذلك الوقت تضاءلت الضغوط الأميركية لإطلاق سراحه.
وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بأنه سيطلب من باكستان إطلاق سراح أفريدي.
وقال ترامب لمحطة فوكس نيوز في حينه "أنا متأكد بأنهم سيخرجونه من السجن لأننا نعطي الكثير من المساعدات لباكستان"، مضيفاً أن باكستان "تستغلنا كما يفعل الآخرون".
واستدعت تصريحات ترامب رداً لاذعاً من باكستان حيث وصف وزير الداخلية يومها ترامب "بالجاهل" وأعلن أن "حكومة باكستان وليس دونالد ترامب" من يقرر مصير أفريدي.