هاجم رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري علاء عابد منظمة اليونسكو، الاثنين 23 أبريل/نيسان 2018، بعد منحها الصحفي المصري المعتقل محمود أبو زيد الشهير بـ"شوكان" جائزتها العالمية لحرية الصحافة 2018.
ووصف عابد منح المنظمة العالمية جائزتها الدولية لـ"شوكان" بأنه "تأكيد للدور المشبوه الذي تقوم به هذه المنظمة، خاصة أن شوكان كان يمثل الذراع الإعلامية للجماعات الإرهابية"، مؤكداً "أن ما تقوم به المنظمة مؤخراً هو دعم للإرهاب" بحسب ما نقلته صحيفة اليوم السابع.
وأضاف عابد، "إن المدعو شوكان متهم بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائية، وكثيراً ما كان يرسل صوراً للمنظمات والجماعات الإرهابية في الخارج، لإظهار ما يحدث في مصر على أنه انقلاب".
وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إلى أن "اللاعب المصري محمد صلاح هو فخر شباب مصر، إذ استطاع الوصول للعالمية وأصبح رمزاً بعد الإنجاز الذى حققه أمس الأحد، بفوزه بجائزة أفضل لاعب في الدورى الإنكليزي، وهو من يستحق التكريم وليس الإرهابي شوكان" على حد قوله.
اليونسكو منحت شوكان الجائزة رغم الاستنكار المصري
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة "يونسكو"، قد أعلنت الاثنين 23 أبريل/نسيان 2018، فوز أبو زيد، الشهير بـ "شوكان"، بجائزتها العالمية لحرية الصحافة لعام 2018.
يأتي ذلك غداة، استنكار القاهرة أمس الأحد، اعتزام اليونسكو منح "شوكان" المحبوس احتياطياً بأحد السجون المصرية، الجائزة، واصفة ذلك بأنه "استخفاف بدولة القانون"، و"إعادة لما سبق أن أثير حول تسييس اليونسكو".
وأوضحت المنظمة الأممية في بيان، أن لجنة تحكيم عالمية مستقلة مؤلفة من عدد من الإعلاميين اختارت شوكان، للحصول على جائزتها العالمية لحرية الصحافة للعام الجاري.
وذكر البيان أن "المصور الصحفي ألقي القبض عليه أثناء قيامه بتغطية مظاهرة ميدان رابعة العدوية في القاهرة، وأودع السجن منذ 14 أغسطس/آب 2013″، مشيراً أن فريقاً أممياً صنف احتجاز شوكان بأنه "تعسفي".
واعتبرت ماري ريسا، رئيسة لجنة التحكيم "اختيار شوكان، يشيد بشجاعته ونضاله والتزامه بحرية التعبير".
ووفق البيان، يجري تسليم الجائزة في 2 أيار/مايو بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي تستضيف غانا فعاليّاته، وتقدم الجائزة للأشخاص والمنظمات والمؤسسات التي تساهم مساهمة بارزة في الدفاع عن حرية الصحافة، ويحصل الفائز بالجائزة على 25 ألف دولار.
إدانة مصرية لقرار اليونسكو
وأمس قالت الخارجية المصرية، إنها "تأسف لكون المصور الصحفي يواجه تهما ذات طابع جنائي ليست لها أي دافع سياسي بعكس ما يدعي البعض، ولا تمت بصلة ممارسة مهنة الصحافة وحرية التعبير".
وفي تصريحات أمس للأناضول، نفى كريم عبد الراضي، محامي "شوكان"، صحة بيان الخارجية قائلاً "الخارجية تستبق أحكام القضاء، وتتهم موكلي بالتورط في أعمال عنف بدلاً من أن تفخر أنه مصري يفوز بجائزة لحرية الصحافة".
وأردف أيضاً "وبدلاً من أن يكون لديها رغبة في رفع الظلم عنه المحبوس احتياطياً لمدة 5 سنوات بالمخالفة للقانون والتشريعات المصرية"، في إشارة لقانون مصري يضع حدا أقصى عامين للحبس الاحتياطي.
وأوضح أنه "لا دليل واحد يدين شوكان في القضية، وفضلاً عن أن هناك قاعدة قانونية تقول إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته"، مستنكراً "إقدام الخارجية على الاعتراض على منح شوكان جائزة لمجرد أنه متهم في قضية لم يصدر فيها حكم منذ 5 سنوات".
وتواجه مصر انتقادات على خلفية حبس صحفيين على خلفية تهم عديدة، غير أن السلطات المصرية، تنفي أن تكون التهم مرتبطة بعملهم الصحفي المهني، مشيرةً أن كل من لديها يحاكمون في تهم جنائية وتكفل السلطات القضائية لهم حق الطعن.