أغلقت الإمارات "مستشفى الشيخ زايد" بالعاصمة الصومالية مقديشو، حسب مصدر في المستشفى.
وقال المصدر، متحفظاً على ذكر اسمه، كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن المستشفى توقَّف عن العمل، أمس الإثنين 16 أبريل/نيسان 2018، بعد تلقِّي إدارته قراراً بإغلاقه حتى إشعار آخر من السفارة الإماراتية.
وأضاف أن معدات المستشفى سيتم نقلها إلى مقرِّ السفارة الإماراتية شرقي العاصمة.
وبينما لم يذكر المصدر أية تفاصيل أخرى بشأن سبب إغلاق المستشفى، نقل موقع "الصومال الجديد" الإخباري عن موظف بالمستشفى -طلب عدم ذكر اسمه- إن السبب يعود إلى مصادرة السلطات الصومالية، الأسبوع الماضي، مبالغ مالية من على متن طائرة إماراتية في مطار مقديشو الدولي.
وأوضح الموظف أن جزءاً من تلك الأموال كان مخصصاً لأدوية ومرتبات موظفي المستشفى.
وفيما لم يصدر إعلان رسمي من جانب أبوظبي لتلك الخطوة حتى الساعة (6:55 ت.غ)، تداولت الخبر مصادر إعلامية إماراتية شبه رسمية، من بينها "بوابة العين".
وافتتح مستشفى الشيخ زايد، في 4 يونيو/حزيران 2015، في حي عبدالعزيز في مقديشو بتمويل من الإمارات.
توتر بين الإمارات والصومال
ويأتي قرار إغلاق المستشفى في وقت تمر فيه العلاقات الإماراتية الصومالية بتوتر حاد، على خلفية رفض الحكومة الاتحادية في مقديشو، في مارس/آذار، اتفاقية ثلاثية وقَّعتها حكومة أرض الصومال (المعلنة من جانب واحد) مع إثيوبيا، و"موانئ دبي العالمية" (حكومية إماراتية) لتطوير ميناء بربرة (شمالاً).
وأعلنت حكومة أرض الصومال، انفصالها عن الصومال من جانب واحد في 1991، لكن لم تحصل على أي اعتراف دولي حتى الآن؛ لذلك تعتبر مقديشو، الاتفاقية الثلاثية "خارج الأطر القانونية وانتهاكاً لسيادة البلاد".
وتصاعد التوتر بين أبوظبي ومقديشو علناً، إثر مصادرة السلطات الصومالية، الأسبوع الماضي، مبلغ 9 ملايين و600 ألف دولار في مطار مقديشو الدولي، قالت السفارة الإماراتية بمقديشو إنها كانت مخصصة لدفع رواتب القوات الصومالية التي تشرف على تدريبها.
وفي سياق هذا التوتر، قرَّرت دولة الإمارات، أمس الأول الأحد، إنهاء مهمة قواتها التدريبية في الصومال لبناء الجيش الصومالي، التي بدأت عام 2014، كما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).