قتل عشرات من الجنود السودانيين، الجمعة 6 أبريل/نيسان 2018، في كمين نصبه الحوثيون قرب مدينة ميدي في اليمن، كما أفادت مصادر عسكرية وقناة المسيرة التابعة لهم السبت.
وقالت المصادر العسكرية إن الجنود قتلوا في عمليات "قنص المتمردين الحوثيين لهم، وباستخدام عبوات ناسفة أيضاً".
وقال ضابط يمني ميداني، إن الحوثيين "استدرجوا القوات السودانية وسمحوا لها بالتقدم إلى أماكن كانوا يتحصنون فيها بعناية (…) ما جعلها في مرمى نيرانهم".
من جهتها، بثت قناة "المسيرة" لقطات، قالت إنها "انكسار زحف القوات السودانية في صحراء ميدي"، وما وصفته بأنه "جانب من قتلى الجيش السوداني والدبابات التي دمرها وأعطبها أبطال الجيش واللجان الشعبية"
تنبيه: الفيديو يحتوى على مشاهد قاسية
ولم يتسن لوكالة الصحافة الفرنسية الحصول على أي تعليق من السلطات السودانية.
وقبل يومين أرسل التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في اليمن، تعزيزاتٍ عسكرية تضمُّ مقاتلين سعوديين وسودانيين، إلى محافظة صعدة، مَعقِل المتمردين الحوثيين في شمالي البلد الفقير.
وقال مسؤولون عسكريون يمنيون، إن التحالف دفع بمئات الجنود السعوديين والسودانيين خلال اليومين الماضيين إلى جبهات القتال في صعدة، بهدف تصعيد المعارك فيها.
تحركات تحت غطاء جوي
وتتمركز قوات التحالف عند أطراف أربع مديريات في صعدة، وقد تقدَّمت خلال الأسابيع الماضية عدة كيلومترات، نحو مراكز المديريات الأربعة، تحت غطاء جوي من طائرات التحالف، وفقاً للمسؤولين العسكريين.
وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، قال في وقت سابق من الأسبوع، إن "تضييق الخناق" على الحوثيين الانقلابيين في معقلهم الرئيسي "بداية النهاية لمشروع إيران الطائفي الخطير عبر أدواتها الحوثية".
وتابع أن العملية العسكرية في صعدة "تهدف إلى اجتثاث مشروع إيران، ووأد حلمها في تكوين ميليشيا طائفية، على غرار ما حدث في دول عربية".وبدأت السعودية على رأس التحالف العسكري عملياتها في اليمن، في مارس/آذار العام 2015، دعماً للسلطة المعترف بها دولياً، وفي مواجهة الحوثيين الشيعة، الذين سيطروا على العاصمة ومناطق أخرى.
وفي الأشهر الماضية ضاعَفَ الحوثيون هجماتهم الصاروخية على السعودية، بينها هجوم أطلقوا خلاله سبعة صواريخ على المملكة، في مارس/آذار، في الذكرى الثالثة لبدء حملة التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية في هذا البلد.
وتقول السعودية إن المتمردين أطلقوا أكثر من 100 صاروخ بالستي باتجاه المملكة، منذ بدء الحملة العسكرية في 2015. وتتهم السعودية إيران بدعم المتمردين بالسلاح والمواد والمكونات اللازمة لتصنيع الصواريخ، فيما تنفي طهران هذا الاتهام.