"سأفرح كثيراً إذا غسلتَ الصحون الليلة؛ فأنا متعبة حقاً"، تمعّني جيداً في الجملة السابقة، والآن إقرأ التالية: "أنت لا تغسل الصحون مطلقاً!". في كلتا العبارتين، أنت تعبّرين عن الطلب ذاته الذي تريدينه من شريك حياتك، لكن لاحظي الفرق بين الاثنتين وفكرّي في أي منها كنت ستتفادين الجدال وستحققين ما تريدينه.
بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، فإن هناك 6 قواعد هي سرّ تفادي الجدالات المؤذية مع الشريك:
-
ركِّز على ما يؤتي ثماره:
إذا كنت حريصاً على الخروج من دائرة السلبية، اكتب قائمة بالأمور الجميلة التي يفعلها شريكك وتجعلك ممتناً له، مهما كانت صغيرة. وبدلاً من التركيز على ما يضايقك، ركِّز على الأمور الصغيرة التي تُثبت أنَّ شريكك يهتم لأمرك. والأفضل من هذا، عظِّم الأمور الإيجابية التي يقوم بها شريكك؛ فهذا سيحفزه على القيام بالأفعال اللطيفة مرةً أخرى.
-
تقبَّل الهجوم:
أحياناً يحمل النقد في طياته أمنيةً محجوبة. فعندما تقول: "أنت تلعب دائماً كرة القدم مع أصدقائك"، ما قد تعنيه هو "أتمنى لو كنتَ تقضي مزيداً من الوقت معي". حاول أن تطلب ما تريد مع وضع احتمالية أنَّك قد لا تحصل عليه.
-
لا توجِّه الاتهامات جزافاً:
عبارات مثل "أنت لا تفعل كذا أبداً" و"أنت دائماً تفعل كذا" مُحمَّلةٌ دائماً بالسلبية.
-
أنصت إلى شريكك:
عند طرح أي أمر أمامك، خذ مهلة. عندما نكون في موقف حرج، نادراً ما نأخذ وقتاً للتفكير. لذا فكر فيما يلي: لماذا أشعر بالغضب؟ ما الذي أريده؟ تحمَّل المسؤولية تجاه ما تشعر وصرح به.
-
تبنَّ نهج "أفاتار Avatar":
في فيلم Avatar من إخراج جيمس كاميرون، كانت تُستخدم عبارة "أنا أراك" كتحية في عالم باندورا. عندما تُوسِّع صدرك و"ترى" شريك حياتك حقاً، بالمعنى الروحي والشامل للكلمة، ستكون أكثر تفهماً للموقف الذي تواجهه.
-
فكِّر مثل جلال الدين الرومي:
كتب الفيلسوف المتصوّف التركي جلال الدين الرومي – الذي كان يعيش بالقرن الـ 13 -، "إرفع كلماتك ولا ترفع صوتك؛ فالمطر هو الذي يُنبت الورود وليس الرعد". لا يمكن لعلاقة أن تزدهر وتنمو برفع الأصوات. حاول أن تهمس بضيقك ومشاكلك لشريكك.