أُقفل باب الترشح وتم تجنب المهزلة الكبرى بأن أعلن رئيس حزب الغد "المؤيد للسيسي" ترشحه لمنافسة السيسي على الرئاسة! المسرحية ستدور فصولها بين 26 و28 مارس/آذار ببطل واحد ووحيد وكومبارس يُزين الصورة أمام العالم.
المشير عبد الفتاح، الذي توعد بعدم السماح لأحد بأن يلمس كرسيه المريح، يدخل "انتخابات الرئاسة" بحصيلة يراها مؤيدوه مشرفة: 11 ألف مشروع بمعدل ثلاثة مشاريع في اليوم! انحسار للإرهاب، وتحسن في الاقتصاد.
ولأن تتبع مشاريع "السوبر رئيس" صعب ومرهق لكثرتها، اخترنا إحصاء إنجازاته في مجال محاربة الإرهاب خلال سنة 2017، بجيش قوامه مليون وربع المليون مقاتل صنديد، داخل بقعة أرض تبلغ 60 ألف كيلومتر مربع، ينشط داخل 30 ألف كيلومتر منها، ألف إرهابي.
أعظم جيوش العرب، والعاشر عالمياً تصدى بفرقاطاته وطائراته "الرافال" وغواصاته الألمانية وصواريخه الروسية، وحاملات طائراته الفرنسية ومروحياته الأميركية، لزُمرة من الإرهابيين يمتطون سيارات رباعية الدفع مكشوفة في الصحراء، وإليكم الحصيلة.
* 16 يناير/كانون الثاني: مقتل ثمانية رجال شرطة في هجوم على نقطة تفتيش أمنية في الصحراء الغربية (محافظة الوادي الجديد)، الاعتداء تم بصواريخ آر بي جي وسيارة مفخخة.
* 9 أبريل/نيسان: مقتل 48 شخصاً في تفجير انتحاري داخل كنيسة مارجرجس بطنطا وفي محيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، أُعلنت بعد الهجوم حالة الطوارئ.
* 26 مايو/أيار: مقتل 28 شخصاً بينهم أطفال في هجوم بالرصاص على حافلة تقل أقباطاً.
* 7 يوليو/تموز: مقتل 26 جندياً مصرياً، في هجومين استهدفا نقطتَي تفتيش أمنيتين في محافظة شمال سيناء، أصيب العشرات من قوات الأمن.
* 14 يوليو/تموز: مقتل سائحتين ألمانيتين وإصابة أربع سائحات أجنبيات أخريات، في هجوم بسلاح أبيض على يد مهاجم سبح من شاطئ عام ليصل لشاطئ أحد الفنادق الشهيرة في مدينة الغردقة.
* 11 سبتمبر/أيلول: مصرع 18 شرطياً في هجوم على قافلة أمنية قرب مدينة العريش شمال سيناء.
* 12 أكتوبر/تشرين الأول: مقتل 12 جندياً في هجوم على حاجز أمني شمال سيناء.
* 24 نوفمبر/تشرين الثاني: مقتل 320 مصلياً وإصابة العشرات في هجوم على مسجد قرية الروضة غرب مدينة العريش شمال سيناء. خرج السيسي بعد "النكبة" عبوساً قمطريراً متوعداً بـ"رد غاشم"، ما يذكر بتعهد السلطات المغربية بالتحقيق بعد كل كارثة، التحقيق يذهب بعيداً ولا يعود!
بحصيلة فاقت 400 قتيل خلال سنة واحدة، من مختلف الفئات والمكونات، فقيراً وغنياً، مسلماً ومسيحياً، مدنياً وعسكرياً، مواطناً وسائحاً، يتباهى أنصار المشير، يحمدون الله على أنهم لم يحطموا عتبات القتلى المسجلة في سوريا أو العراق، يحذرون من يطالب الحرية والكرامة من الانجرار لحالة اليمن، باعتباره النموذج الأكثر "طراوة" داخل وعي الشعب المصري، حسب توجيهات ضابط مخابرات لأحد الإعلاميين الموكول لهم تخدير المواطن المصري ليلَ نهار، مقابل رواتب بالملايين.
أنصار السيسي يستعدون من الآن لخطوة ما بعد 2022 بتدشين هاشتاغ المطالبة بتعديل دستور المحروسة، حتى يُسمح للحارس الأمين بالبقاء للأبد
بالهنا والشفا!
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.