هل تعانين من "زواج بلا جنس؟" لستِ وحدكِ. فوفقاً لعالم البيانات الحاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد ستفنز ديفيدويتز، فإنَّ شكاوى الزواج الأكثر بحثاً على جوجل هي "الزواج الخالي من الجنس".
بل أكثر من ذلك، فإنَّ عدد مرات البحث باستخدام تلك العبارة يفوق بـ 3 مراتٍ ونصف المرة البحث بعبارة "الزواج غير السعيد"، وأكثر شيوعاً بـ 8 مرات من البحث بكلمة "الزواج بدون مشاعر".
أكثر من يبحث عن إجاباتٍ هنَّ النساء اللاتي يعانين من أجل فهم سبب عدم رغبة أزواجهن في تبادل الرغبة في ممارسة الجنس معهن.
النسخة الأميركية لـ "هاف بوست" تواصلت مع أخصائيي مشكلات الزواج، وخبراء الجنس للحصول على نصائح تُقدَّم للنساء اللاتي يعانين من مشكلة الزواج غير المُرضي جنسياً، وهذا ما قالوه:
1- لستِ وحدك تعانين من تلك المشكلة
تقول الطبيبة النفسية ومستشارة العلاقات الزوجية سامانثا رودمان، إن العديد من النساء تملكن دافعاً جنسياً أكبر في زواجهن، لكنَّ النساء عادةً لا يناقشن هذا الأمر علناً مع الأصدقاء.
وما ترسمه وسائل الإعلام من صورةٍ للعلاقات يجعل النساء يعتقدن أنَّ الذكور لديهم مستوى عالٍ وثابت من الرغبة الجنسية. وبخلاف ذلك، تعاني العديد من النساء من الزواج بلا جنس. وبعيداً عن العلاج، أوَّد القول إنَّ إيجاد نظام دعم يُعد أمراً لا يُقدَّر بثمن.
2- لا تلومي نفسكِ
تقول أخصائية علم الجنس تامي نيلسون – مؤلفة كتاب Getting the Sex You Want -، قد لا تكونين أنتِ السبب، لذا توقفي عن إلقاء اللوم على نفسك.
كما أنَّه ليس مؤشراً على مدى كونك مثيرةً جنسياً إذا كان الرجل مبادراً أم لا؛ ففي كثيرٍ من الأحيان يتوقَّف الرجال عن ممارسة الجنس بسبب كونهم مرهَقين أو يعانون من ضعف الانتصاب ويخشون إخباركِ بالأمر.
فالرجال يحددون نشاطهم الجنسي من خلال قدرتهم الجنسية، وإذا لم يصلوا للانتصاب المرجو قد يتراجعون عن الأمر برمته.
كوني حنونة على الدوام، ودعيه يعرف أنَّه من غير الضروري الوصول إلى "خط النهاية"، ودعيه يعرف أنَّك لا تزالين بحاجةٍ لاحتضانه والقرب منه.
وبعدها إذا كنتِ لا تزالين ترغبين في الحصول على علاقة كاملة، فعليكِ أن تولي الأمر اهتماماً، ولا تنتظريه ليكون مبادراً. وإذا كان يريد مشاركتك، قد يجد نفسه أفضل مما كان يعتقد. لا بأس أن تكون المرأة هي القوة الدافعة للحياة الجنسية".
3- الدافع الجنسي يزيد ويقل بصورةٍ طبيعية
يقول نائب رئيس العلاج السريري في مركز Elements Behavioral Health بكاليفورينا روبرت ويس، إنه غالباً ما تنخفض الرغبة الجنسية مع التقدم في العمر، فضلاً عن ضغوطات الحياة، مثل الوظائف المرهقة، والأطفال، والأسرة، والمنزل، والرعاية الذاتية.
لكن، من المُقلِق مرور عدة أشهر دون ممارسة الجنس، وقد يحتاج الأمر إلى علاج. في بعض الأحيان، كل ما يتوجب عليك القيام به هو الاتصال. لكن قد تكون هناك مشكلات جسدية أو نفسية أو زوجية تتطلَّب معالجتها.
وفي حال كانت هناك مشكلة جسدية – سن زوجك فوق الـ 40 عاماً ويعاني مشكلةً في الحفاظ على الانتصاب على سبيل المثال -، فالذهاب إلى طبيبٍ سيحل تلك المشكلة.
لكن إذا كانت المشكلة هي انخفاض درجة الانجذاب الجسدي، فكوني على علمٍ أنَّ الأمر لا يتعلق كثيراً بالمظهر الخارجي، قدر ما يتعلق بالشعور بالتعاسة غير المُعلنة في العلاقة أو الزواج. وفي تلك الحالة، عليكِ الذهاب للمكان المناسب للبحث عن المشورة والتوجيه لحل المشكلات الزوجية.
4- اذهبي بزوجكِ إلى طبيب
تقول تامي نيلسون، إذا كان زوجك يعاني ضعفاً في الانتصاب أو عجزاً عن الوصول إليه والحفاظ عليه، فمن المحتمل أنَّه يُعاني مشكلات في البروستاتا، وهنا من الضروري فحص الأمر على الفور.
اطلبي منه تحديد موعد مع طبيبٍ مُتخصص في المسالك البولية. تأكدي من عدم وجود أي مشكلات صحية قبل البدء في الحديث عما يمكن أن يحدث عاطفياً. فبعد التأكد من استبعاد وجود سرطان، وفحص مستويات هرمون التستوستيرون، ومناقشة الأمور التي تُسبب إجهاداً وتوتراً، بعدها يمكنك النظر بدرجةٍ أعمق في علاقتك.
5- تأكدي أنَّ زوجك يرغب في حل المشكلة أيضاً
تقول أخصائية الصحة الجنسية بيبر شوارتز – مؤلفة كتاب Adventures and Advice on Sex, Love, and the Sensual Years -، "إذا لم يُبدِ زوجك رغبةً في الذهاب إلى خبيرٍ للعلاقات والصحة الجنسية (بمفرده أو برفقتك)، فلهذا مدلول. أنصحكِ بالذهاب إلى متخصص في كل الحالات إذا كان شريككِ لا يزال ملتزماً تجاه الزواج الخالي من الجنس. لكن إذا كان شريككِ لا يهتم حقاً بكِ أو بوضع زواجكما وكنتما مجرَّد زوجين متعايشَين معاً، فأنتِ بحاجة إلى التفكير في الشكل الذي ترغين فيه لحياتك القادمة".
6- خصصي وقتاً للعلاقة الحميمية
يقول روبرت ويس، "الخبر الجيد هو أنَّه بالنسبة لمعظم الأزواج الذين تربطهم علاقة عاطفية وصحية ولديهم الرغبة في التشارك معاً، فمن السهل نسبياً إعادة توهج العلاقة من جديد. وللبدء، فالقليل من الرومانسية لا يضر.
وأتحدث هنا عن تجربة الألعاب الجنسية، ووضعيات جديدة فضلاً عن بعض التصرفات الرومانسية غير المتوقعة في علاقتكما. كونا حميمِيَّين، وتشاركا لحظاتٍ هادئة حيث يمكنكما ببساطةٍ تبادل النظرات، وتشبيك الأيدي والتحدث عن مشاعركما. لا شيء – لا حتى الجنس -، أكثر حميمةً من وجود شريك حنون يدعمكِ.
أما بالنسبة للعلاقة الجنسية نفسها، فحاولي دمجها بطريقةٍ مختلفة، كإخبار شريكك عن خيالك الجنسي السري، واسأليه بالضرورة إذا كان يرغب في تجربته. ومن ثمَّ اسأليه عن خياله السري واعرضي عليه إشباع رغبته في ذلك".
هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لـ "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.