أعلنت البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أنها ستُجري تخفيضات كبيرة في ميزانية المنظمة الأممية، في العام المالي 2018-2019.
جاء ذلك في بيان أصدرته مندوبة واشنطن الدائمة، نيكي هيلي، حول الموضوع، الإثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2017، اعتبرت فيه الاستقطاع "خطوة مهمة اتُّخذت على الطريق الصحيح بالنسبة للولايات المتحدة".
وأوضحت أنها ستواصل سعيها لإيجاد طرق لزيادة كفاءة الأمم المتحدة مع مراعاة حماية مصالح أميركا.
وقالت هيلى إنّ "عدم الفاعلية والنفقات المبالغ فيها للأمم المتحدة يعلمها الجميع، ولن ندعهم يتمتعون بكرم الشعب الأميركي".
وأوضحت أن "ذلك الاقتطاع التاريخي للأمم المتحدة، بجانب العديد من الإجراءات الأخرى هدفها أن تكون المنظمة أكثر فاعلية ومسؤولية".
وتدفع الولايات المتحدة حالياً 22% من ميزانية الأمم المتحدة، أي حوالي 3.3 مليار دولار سنوياً.
ويأتي القرار الأميركي بتخفيض الميزانية المخصصة للأمم المتحدة بعد صفعة تلقتها واشنطن أثناء التصويت، قبل أيام على القرار الأميركي بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، وجعل القدس عاصمة لإسرائيل.
وصوّتت 128 دولة من أصل 193 على الإبقاء على التوافق الدولي بشأن القدس، الذي يؤكد أن وضع المدينة لا يمكن أن يتقرر إلا عبر مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأيدت ثماني دول فقط الولايات المتحدة في التصويت على القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينها غواتيمالا وهندوراس، اللتان تعتمدان بشكل كبير على التمويل الأميركي لتحسين الأمن على أراضيهما.
وبعد التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت السفيرة الأميركية في المنظمة الدولية نيكي هايلي، إنها "إهانة لن ننساها أبداً".
وكانت هايلي هدَّدت قبل الجلسة الدول التي ستؤيد قرار إدانة إعلان ترامب. وقالت "ستتذكر الولايات المتحدة هذا اليوم (…)، هذا التصويت سيحدد الفرق بين نظرة الأميركيين إلى الأمم المتحدة، ونظرتنا إلى الدول التي لا تحترمنا في الأمم المتحدة".
وأضافت "سنتذكره حين سيطلبون منا مجدداً دفع أكبر مساهمة (مالية) في الأمم المتحدة، وسنتذكره حين ستطلب منا دول عدة، كما تفعل غالباً، دفع المزيد واستخدام نفوذنا لصالحها".
من جهته، قال ترامب عشية التصويت "يأخذون مئات ملايين الدولارات وحتى مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا". وأضاف: "دعوهم يصوتون ضدنا، سنقتصد الكثير (من المال)، والأمر سيان بالنسبة إلينا".