أعلنت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتوفلي، الإثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2017، أن إسرائيل تتواصل "مع عشر دول على الأقل" لتنقل سفاراتها إلى القدس، بعد قرار واشنطن الاعتراف بالمدينة عاصمة للدولة العبرية.
وقالت هوتوفلي للإذاعة العامة "نحن على اتصال بعشر دول على الأقل، بعضها في أوروبا" لتنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس.
وأدلت بهذا التصريح غداة إعلان غواتيمالا نيتها نقل سفارتها إلى القدس.
ولم تكشف المسؤولة الإسرائيلية أسماء الدول التي قد تتخذ هذه الخطوة، مكتفية بالقول إن "إعلان ترامب سيخلق تياراً لم نر حتى الآن سوى مقدماته".
وأوردت الإذاعة العامة، نقلاً عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية، أن هندوراس والفلبين ورومانيا وجنوب السودان بين الدول التي قد تتخذ هذه الخطوة.
لكنها أوضحت أن الأمر يقتصر حالياً على اتصالات، ولا يشمل مفاوضات ملموسة لنقل سفارات هذه الدول إلى القدس في موعد وشيك.
وأعلن رئيس غواتيمالا جيمي موراليس، الأحد، أن بلاده ستنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، في قرار رحَّب به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه لقي تنديداً شديداً من قبل الفلسطينيين، باعتباره "عملاً مخزياً".
وصوتت 128 دولة من من أصل 193 على الإبقاء على التوافق الدولي بشأن القدس، الذي يؤكد أن وضع المدينة لا يمكن أن يتقرر إلا عبر مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأيدت ثماني دول فقط الولايات المتحدة في التصويت على القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينها غواتيمالا وهندوراس، اللتان تعتمدان بشكل كبير على التمويل الأميركي لتحسين الأمن على أراضيهما.
وبعد التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت السفيرة الأميركية في المنظمة الدولية نيكي هايلي، إنها "إهانة لن ننساها أبداً".
وكانت هايلي هدَّدت قبل الجلسة الدول التي ستؤيد قرار إدانة إعلان ترامب. وقالت "ستتذكر الولايات المتحدة هذا اليوم (…)، هذا التصويت سيحدد الفرق بين نظرة الأميركيين إلى الأمم المتحدة، ونظرتنا إلى الدول التي لا تحترمنا في الأمم المتحدة".
وأضافت "سنتذكره حين سيطلبون منا مجدداً دفع أكبر مساهمة (مالية) في الأمم المتحدة. وسنتذكره حين ستطلب منا دول عدة، كما تفعل غالباً، دفع المزيد واستخدام نفوذنا لصالحها".
من جهته، قال ترامب عشية التصويت "يأخذون مئات ملايين الدولارات وحتى مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا". وأضاف "دعوهم يصوتون ضدنا، سنقتصد الكثير (من المال)، والأمر سيان بالنسبة إلينا".
والدول الأربع الأخرى التي وقفت إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة هي توغو ومايكرونيزيا وناورو وبالاو وجزر مارشال.
وامتنعت 35 دولة عن التصويت، بينها كندا والمكسيك والأرجنتين وبولندا والمجر، وغابت عن الاجتماع 21 دولة أخرى.
احتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.