كيف نستعيد فلسطين وعاصمتها القدس في أقل من قرن؟

بعد مرور الوقت المناسب وملل الكون من المعاناة الإسرائيلية والصراع العربي - الإسرائيلي، يتم إعلان القدس عاصمة لفلسطين العربية.

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/11 الساعة 02:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/11 الساعة 02:20 بتوقيت غرينتش

لنبدأ على طريق هذا الحلم خطوةً بخطوة:

الخطوة الأولى:

دعم اليمين المتطرف في أوروبا، اليمين المتطرف دون دعم عربي وإسلامي يظهر ويتقدم بقوة فكيف به؟! وسيكون له موقع على الخريطة السياسية بشكل واضح، يوماً بعد يوم، البديل من أجل ألمانيا، لوبان في فرنسا، وفيلدرز في هولندا وغيره الكثير، فضلاً عن وصوله أصلاً في كثير من الدول، وعلى رأسها أميركا وبريطانيا، وأيضاً لا بد من دعم النازيين الجدد بكل الوسائل؛ ليعود علم النازية يرفرف مرة أخرى! لكن في هذا العصر لن يكون اليهود هم الهدف.

الخطوة الثانية:

الخطوة الثانية ستظهر وحدها كنتيجة للخطوة الأولى، وهي ارتفاع العنف والحقد والكره تجاه العرب والمسلمين وحدوث العديد من المواجهات التي ستفرز في لحظة ما شخصاً كهتلر، سيقوم هذا الشخص بحرب مفتوحة ضد العرب والمسلمين وستكون أكبر وأكثر قسوة من سابقتها ضد اليهود، حينها سيكون للعرب والمسلمين حالة من عدم إمكانية الاستمرار في أوروبا، فبعد أن يمارس هتلر الثاني مجزرته وتصفيته العرقية لحوالي ستة ملايين عربي أوروبي، سينجو البعض، وسيكون العرب حينها هم يهود العصر.

فتظهر أصوات تهدئة متوازنة قليلاً ضمن مسابح الدماء، تريد منح العرب فرصة جديدة في الحياة، فينتزع عرب أوروبا وعداً بوطن قومي لهم، فيكون وعد بلفور الثاني.

الخطوة الثالثة:

تأسيس المؤتمر العربي الذي يجب أن يعقد في سويسرا، ويتم جمع أموال الداعمين لحركة الانتقال والتهجير، إلى غزة والضفة مبدئياً، ووضع خطة توسعية محكمة تضمن بدء توسع الأرض العربية في فلسطين، فيأتي بعض العرب على شكل عصابة يسمون أنفسهم "الهاغانا" مثلاً.

وبتمويلات أخرى والتي استغلوا كونهم الضحية لاستجرارها يبدأون بشراء العقارات من الإسرائيليين الذين بدأوا يفقدون الأمان ويريدون الرحيل لأي سبب كان، وتبدأ الدعاية العربية في فلسطين كاملة للعرب وعاصمتها القدس.

الخطوة الرابعة:

تأتي لوحدها كدورة الحياة، وهي سقوط اليمين المتطرف في العالم، وظهور العالم "المتحضر" مرة أخرى، فيبدأ ظهور متاحف ومعارض للمجزرة أو الهولوكوست أو الإبادة الجماعية للعرب والمسلمين، ويكون هنالك عدة صروح فيها صور ومقابلات مؤثرة جداً لأولئك الأبرياء الذين حاولوا فقط الاحتفاظ بدينهم وثقافتهم وانتمائهم.

ولكي تصبح عضواً حقيقياً في العالم "المتحضر" الجديد عليك أن تكون داعماً بلا حدود للقضية العربية وللوبي العربي الجريح على يد أبناء جلدتك!

الخطوة الخامسة:
الضغط على أوروبا لقبول المهاجرين واللاجئين الإسرائيليين كعديمي موطن، ومنحهم الجنسيات الأوروبية بشروط مخففة، ضمن استمرار استجرار الدعم المالي كتعويضات لضحايا الحرب والحرق والعنصرية والجرائم البشعة، لدعم المشاريع الثقافية والتعليمية والبحث العلمي، ودعم عسكري أميركي فيصبح العرب كراكبِ الدراجة المعلق بالترام الأميركي حيث تصل يصلون.

الخطوة السادسة:
بعد مرور الوقت المناسب وملل الكون من المعاناة الإسرائيلية والصراع العربي – الإسرائيلي، يتم إعلان القدس عاصمة لفلسطين العربية.

نعم إنها الفانتازيا العربية الأخيرة.. مجرد فانتازيا!

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد